قَد أُصدِّقُ..
كتب: طارق عسراوي
أنا لا أصدِّقُ
كلّما كان المسيحُ على الصّليب ولدتِ
كي تهبي الحياة معانِيَ
الموتِ النبيل !
أنا لا أصدّقُ !
إنه الشرُّ الذي يقتاتُ قلبَ الطيبين .
لا بدّ من ظلمٍ على عتبات قصر العدل ،
كيْ ينجو الطغاةُ بكرههم ،
ويقالُ فيما بعدُ : كُنّا عادلين
ومقسِطينْ !.
كانَ القضاةُ طُغاةُ هذا العصرِ ،
يخشوْن الحقيقة كلّما جدلوا الحبالَ ،
لأنَّ روما لم تبدّل طبْعَها وسيوفَها ..
قد زوَّروا التاريخَ ؛
إذ جعلوا الهزائمَ قوسَ غارٍ أو نهارٍ
للجنودِ القاتلين .
كم مِن حصانٍ مزّقته مخالبُ المضمارِ
كي يصلَ النهايةَ ،
والنهايةُ دائماً تعني البدايةَ من جديدٍ..
أو كلّما ابتسمَ الأميرُ
ازدادَ بُؤْسُ الميّتين .
قد لا أصدّق
أنَّ ما أحتاجُه لحناً
نشازاً
كي تسير به الجيوشُ
إلى المذابحِ ،
والمقاصلُ دفترُ التاريخِ
أو كابوسُ دهرٍ لا حدودَ لهُ
بليلِ النائمين .