الكويت ...وهاجس التطبيع

15.01.2019 03:15 PM

كتب: دهيران مرمح أبا الخيل


تشرفت خلال الشهر الماضي بزيارة دولة فلسطين الحبيبة بدعوة من النقابة الفلسطينية لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافة في مدينة رام الله، والتقيت مع الزملاء أعضاء اللجنة، فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه وسمعت منه كلمات الثناء والإشادة لما قدمته وما زالت تقدمه دولة الكويت للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والعربية، والعلاقات المتميزة التي تربطه مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة الكويتية بل أنه لا يزال يتذكر انطلاقة الثورة الفلسطينية منذ بدايتها مع الرعيل الأول .


كما أنني تشرفت بلقاء مناضلين وأبطال قضوا أجمل سنين أعمارهم في سجون الاحتلال وقدموا أروع الملاحم في التضحيات التي تسطر بماء الذهب في الدفاع عن فلسطين الحبيبة.


ولأن فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلم أن في الكويت صحافة حرة وآراء متعددة ومشارب مختلفه فهو يعي جيداً أن ما يعنيه هو الموقف الرسمي لدولة الكويت في موضوع التطبيع مع إسرائيل وهو الموقف الذي أكده سمو الأمير صباح والقيادة الكويتية في أكثر من مناسبة، أن دولة الكويت ستكون آخر دوله تطبٓع مع إسرائيل، وبالتالي فإن أي صوت آخر يخرج من هنا وهناك لايمثل سوى قائله.


ولأننا دولة مؤسسات فإن أي قرار لا بد وأن يمر من خلال السلطة التشريعية والتنفيذية التي كانت لها مواقف سابقه من مسألة التطبيع وبالتالي فمواقف الكويت ليست محل مزايده أو تخضع لأهواء شخصيه .


ولكي أكون دقيقاً أكثر، كم مشروع قانون قدم من خلال ترؤس دولة الكويت لمجلس الأمن يتعلق في فلسطين وكانت دولة الكويت سباقه في محاولة تمريره لصالح فلسطين والشعب الفلسطيني الشقيق وهذا والله ليس تمنناً بل هو واجب الشقيق تجاه شقيقه لاننا تربينا منذ الصغر على أن قضيتنا هي القضيه الفلسطينيه التي نتمنى أن ينعم شعبها بالحريه والإستقرار حالها كحال الشعوب العربيه الأخرى.


وهذا والله ليس رأيي وحدي بل هو رأي الغالبيه العظمى من الكويتيين الذين يتمنون أن يزوروا القدس عاصمة دولة فلسطين ويصلوا في المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام وأن يتحرر من دنس الصهاينه ويطوفوا في رحابه الطاهره وتعود هذه الأرض العربيه إلى شعبها الأصيل .


لذلك فإنني أؤكد أن الكويت قياده وشعبا لن تتزحزح عن موقفها الواضح مع الشعب الفلسطيني ولن تهرول تجاه التطبيع مع المحتل الإسرائيلي وسنناصر الأشقاء حتى عودة كامل التراب الفلسطيني رغماً عن أنف الصهاينه المحتلين وسنكون كما أكد سمو الأمير آخر دوله تطبع مع إسرائيل شاء من شاء وأبى من أبى ونقطه آخر السطر

• صحفي كويتي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة، عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية، ومدير الجمعية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير