رداً على تسريبات "صفقة القرن"

أبو ردينة: كامل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين

17.01.2019 07:48 AM

رام الله- وطن: قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".

وأضاف أن استمرار بث الاشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح،  يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة، كشفت النقاب عن تفاصيل جديدة حول الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، تتعلق بمدى إمكانية قيام دولة فلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية.

وذكرت القناة، مساء الأربعاء، أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط،، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90 % من أراضي الضفة الغربية، وعاصمتها جزء من مدينة القدس الشرقية.

وأفادت القناة بأن "المستوطنات الكبيرة ستضم إلى إسرائيل، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وآريئيل، في حين ستنقل كل من المستوطنات غير القانونية للدولة الفلسطينية المقترحة، في حين لا يمكن زيادة مساحة المستوطنات التالية، إيتمار ويتسهار، مع تقديم فكرة تبادل أراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأوردت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن خطة السلام للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تتطلب تقديم تنازلات من قبل الطرف الإسرائيلي، وهي تنازلات ليست مؤثرة، ولكنها مطلوبة لإتمام الاتفاق الأمريكي الخاص بإقامة دولة فلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية، وتقديم تنازلات إسرائيلية خاصة في مدينة القدس الشرقية، التي سيكون جزء منها عاصمة لدولة فلسطين المقترحة.

وأوضحت أن "صفقة القرن" تتضمن "إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، مؤكدة أن نسبة الـ 90 من الضفة تعني مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما يتعلق بأجزاء من الضفة الغربية التي ستضمها إسرائيل، وإن لم يتم بعد تحديد حجم التبادل بينهما".

وأكدت القناة أن الخطة الأمريكية قامت بتقسيم المستوطنات إلى ثلاث فئات، الأولى وهي مستوطنات كبيرة لا يمكن ضمها لدولة فلسطين، ولكنها ستضم إلى "إسرائيل"، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وألفي منشيه وآريئيل، في حين تعد الفئة الثانية وهي الكتل التي لا يمكن أخلاؤها ولكن لن تضم "لإسرائيل"، على أن تكون مجمدة في الاتفاق، وهي مستوطنات إيتمار ويتسهار ولن تخلي من مستوطنيها.

أما الفئة الثالثة من المستوطنات وهي فئة المستوطنات غير القانونية وستخلى بحسب الخطة الأمريكية الجديدة.

ونقلت القناة الإسرائيلية على لسان مصدر أمريكي بارز، دون ذكر اسمه، أن خطة ترامب تقوم على تقسيم مدينة القدس لعاصمتين، غرب المدينة عاصمة ل"إسرائيل"، مع وجود عاصمة لفلسطين في جزء من شرق المدينة المقدسة، على أن تبقى الأماكن المقدسة في تلك المدينة تحت السيادة الإسرائيلية، وهي المسجد الأقصى وحائط البراق وجبل الزيتون، ولكن مع إدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين وربما دول أخرى مشاركة في السيادة، أو الإشراف.

وأوضحت القناة أنه ليس من المؤكد أن يوافق الطرف الفلسطيني على الخطة الأمريكية المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يريد نشر خطة السلام خلال أسابيع قليلة، ولكن المقربين منه اقترحوا عليه الانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، المقررة في التاسع من شهر أبريل/ نيسان القادم.

ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني على لسان المصدر الأمريكي ـ المجهول ـ أن هذه التفاصيل ربما تكون الأقرب لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وليست الخطة النهائية.

تصميم وتطوير