سوق السمك الغزي.. بلا باعة ولا مشترين

غزة - وطن- نص: عز الدين أبو عيشة: على بعد 150 مترًا فقط من ميناء غزة، يصطف بائعو السمك في مبنى صغير انشأ قبل 20عامًا، ليعرضوا حصاد صيدهم للبيع.

الزائر للمكان يرى أنواعا مختلفة معروضة من السمك، جلبها الصيادون بعد صراع طويل في عرض الأبيض المتوسط.

ورغم أن كميات السمك المعروضة قليلة، ولا تتجاوز عدّة كيلوات، ولكن عدد المتسوقين أقل بكثير، فسوق السمك في غزة شبه فارغ، وبالكاد يزوره مواطن واحد كل ساعتين.

وخلال لقائه مع وطن، قال الصياد عبد الكريم مقاط إن الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع، أثر على بيع السمك في غزة، بخاصة أن سعر السمك يفوق القدرة الشرائية للمواطنين.

من جهته، أكد الصياد داود شيخة لـ وطن، أن انخفاض البيع في سوق السمك، دفع بأصحاب المحلات إلى إنهاء عمل عدد كبير من العمال، مضيفا أنّ الرافدين للسوق باتوا يمرون إليه دون أن يستطيعوا شراء كيلو واحد لانخفاض قدرتهم الشرائية.

وعن حال السوق هذه الأيام قال شيخة: "لا يوجد فيه سوى أصحاب المحال والعمال، وخلال النهار يمر زبون أو اثنان يسألون عن الأسعار ويغادرون دون شراء.

وأكد شيخة أنّ أسعار السمك مناسبة للجميع، ولكن سوء الوضع الاقتصادي أضعف عملية الشراء.