بالفيديو والصور | رفض واستنكار شعبي للقاء تطبيعي في تل أبيب ولجنة المقاطعة تعتبره "تبييضاً لجرائم الاحتلال"

04.02.2019 08:28 PM

رام الله- وطن: لقي لقاء تطبيعي بين فلسطينيين وإسرائيليين في "تل أبيب" الجمعة الماضية، استنكار شعبي واسع، حيث اعتبرت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل في حديث مع وطن، اللقاء بمثابة تبييض لجرائم الاحتلال، وتبييض للقيود التي يفرضها على الفلسطينيين.

وكان نحو 90 فلسطينياً من أكاديميين وسياسيين وطلبة جامعات، شاركوا في لقاء تطبيعي مع إسرائيليين الجمعة الماضية في "تل أبيب"، برعاية المعهد الألماني "غوتة"، لفحص أفق استئناف المفاوضات.

ومن بين المشاركين في اللقاء عضو مؤتمر حركة "فتح" في المؤتمر السابع، والمدير العام السابق في وزارة الداخلية الفلسطينية فدوى الشاعر، وإبراهيم عنباوي مدير مؤسسة "أفكار السلام" ومقرّها تل أبيب، وتحمل ترخيصاً أميركياً، وتطلق على نفسها "الكونغرس الفلسطيني الإسرائيلي".

واتصلت وطن مع الشاعر لأخذ تعليق منها حول مشاركتها في اللقاء، إلا أنها لم تجب على الاتصال.

من جانبه، قال منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل محمود نواجعة لـ وطن، إن هذا اللقاء تطبيعي ويخالف معايير التطبيع التي اقرها المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه عام 2007، ويوفر غطاء لجرائم الاحتلال ضد شعبنا ويساعده على تبييض جرائمه.

وطالب نواجعة كل ابناء شعبنا بعدم الانخراط في مثل هذه المشاريع، في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الاحتلالية وجرائم المستوطنين، والتي كان آخرها قتل المستوطنين الشاب حمدي النعسان في قرية المغير شمال شرق رام الله الأسبوع الماضي.

وأضاف: من السذاجة أن تتم مثل هذه اللقاءات التي تعتبر خروجا عن الاجماع الوطني والشعبي الرافض للتطبيع.

وأكد نواجعه أن اللقاءات التطبيعية تأتي في سياق استراتيجية الاحتلال التي تهدف لتخريب حركة المقاطعة، وتخريب نضالات شعبنا من الداخل، واستخدام الفلسطينيين انفسهم في تخريب نضالاتهم. معرباً عن استغرابه من مشاركة فلسطينيين في مثل هذه اللقاءات.

وقال "اليوم العالم جميعه يقاطع، وحكومة الاحتلال اعتبرت حركة المقاطعة خطر استراتيجي، وتحارب الحركة في كل يوم وفي كل مكان".

وأضاف الكارثة الأكبر أن حتى هذه اللحظة بالرغم من ضغطنا شعبيا على منظمة التحرير، لحل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي إلا أنها لا تزال قائمة، وتشرعن مثل هذه اللقاءات.

وأشار نواجعه إلى أنه عندما تحث لجنة المقاطعة الأخرين بعدم التطبيع، يبررون تطبيعهم بأن لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي تقوم بنفس الموضوع وبنفس الطريقة وهذا يعتبر "اشتباكا سياسيا".

وأضاف "الاشتباك السياسي يأتي بعد 23 سنة من مفاوضات فاشلة، واليوم المخطط الاستيطاني يتوسع بشكل غير مسبوق بدعم من الادارة الامريكية". متسائلاً: ماذا بقي للتفاوض عليه؟.

وقال نواجعه اليوم نحن في مرحلة خوض صراع مع الاحتلال بكل امكانياتنا وليس في مرحلة محاولة اقناع الاحتلال بأننا شعب صاحب قضية عادلة، وهذا ما نسميه محاولة تلميع القيود تحت الاحتلال".

من جانب آخر، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالنقد والاستنكار والغضب بعد الكشف عن هذا اللقاء، نعرض فيما يلي جزءاً منها:

تصميم وتطوير