حكاية "حاكورتنا"

05.02.2019 03:59 PM

طولكرم- وطن- نص: حمزة الصافي

في الجانب الغربي لمدينة طولكرم، وعلى الحدود التي تفصلها عن أراضينا المحتلة منذ عام 1948،  تقع مزرعة "حاكورتنا" التي امتزج ترابها بعرَق الأجداد منذ عام 1953م.

فايز الطنيب مالك المزرعة قرر أن يسير على خطى أجداده في المحافظة على هذه الأرض، التي كانت مهددة بالسيطرة عليها من قبل الاحتلال من خلال تحويلها لمعسكر تدريب للجيش،  ففي عام 1984 عمل فايز على إحياء الأرض من جديد، وتحدى جميع المخاطر التي واجهته وما زالت تواجهه، من أجل حماياتها من خطر الاستيطان.

مزرعة "حاكورتنا" التي تحيط بها المخاطر من جهات ثلاث، الأولى جدار الفصل الذي لا يبعد عنها سوى بضعة أمتار، ومن الجهتين الآخرتين مصانع كيماوية تهدد سلامة وامن المزروعات.

الطنيب أوضح لوطن أنه عمل على تحدي هذه المخاطر من خلال إصراره على البقاء في الأرض وزراعتها، وتأهيلها لمواجهة خطر الإستيلاء عليها من قبل الاحتلال ومن ناحية أخرى عمل على تحويل هذه الارض للزراعة العضوية لمواجهة خطر المواد الكيماوية المنبعثة من مصانع "جيشوري" الاستيطانية، ولتحقيق الأمن الغذائي له ولعائلته من خلال انتاج مواد غذائية خالية من السموم.

وفي ذات الوقت عبر الطنيب عن استيائه من قلة الوعي لدى الناس بأهمية الزراعة العضوية وكونهم يفضلون المزروعات المليئة بالمواد الكيماوية، على الخالية تماما منها، رغم عدم وجود فارق في السعر.

وأكد الطنيب أيضا على ضرورة استغلال موارد الطبيعة التي تنتج لنا الطاقة بشتى أنواعها، فهو يقوم باستخراج الغاز الحيوي من روث البقر.


 

تصميم وتطوير