موجة غضب بين مربي الأبقار في غزة.. فما السبب؟

06.02.2019 01:12 PM

غزة-  وطن: ما إن أقدمت وزارة زراعة غزة مؤخرا على ذبح عدد من الأبقار، المشكوك في صحتها "وفقا للوزارة"، حتى اشتعلت موجة غضب بين مربي الأبقار في القطاع.

وزارة الزراعة اتخذت ثلاثة أنواع من الاجراءات تجاه الأبقار المستوردة المشكوك في صحتها، وهي الذبح أو الغرامة المالية لصاحبها -بين 500 إلى 1500 شيقل- أو الحجر، وفقا لحجم المشكلة الصحية التي تعاني منها.

هذه الاجراءات التي كبدت خسائر كبيرة لمربي الأبقار، دفعتهم للمطالبة بتشكيل لجنة مختصة، لتحديد الاجراء السليم للبقر وفقا لحجم المشكلة، مشيرين إلى أن عددا من الأبقار التي تم إعدامها لم تكن تعاني إلا من ضعف في إدرار الحليب، وهي مشكلة يمكن علاجها، وفقا للمربين.

من جهته، أوضح المزارع يعقوب عفانة لوطن أن المكان الذي تحجر فيه أبقارهم غير مجهز بتاتا للعناية بالأبقار، مؤكدا ان الابقار التي تحجر تتراجع صحتها ولا تتحسن، وقال: مزارعنا مجهزة للعناية بالأبقار بكامل احتياجاتتها، من المكان والمياه والمساحة الواسعة التي تتسع الى ما يزيد عن الف رأس من الابقار، إضافة إلى العلف المقدم.

وأضاف يعقوب:  نطالب وزارة الزراعة بحجر الأبقار في مزارعنا وأخذ رقم كل بقرة ووضع إشارة "مراقب" عليها، بدلا من أن تحجر في "المحررات" الخاصة بالوزارة، فتتدهور صحتها.

وأكد عفانة أن المزارعين يصنفون الأبقار في مزارعهم حسب الغرض منها، إلى: حلوب وتوضع في قسم، والمخصصة للبيع وتوضع في قسم آخر، والبقرة الحامل توضع في قسم ثالث منفصل تماما.

بدوره، قال المزارع محمود ابو حميد، صاحب مزرعة بقر جنوب مدينة خان يونس:  "انا مع وزارة الزراعة في عملية الرقابة، لكن الاستفزاز الذي شهدناه في عمليات الاعدام غير مبرر بتاتا، مضيفا: تم اعدام بقرة بقيمة 5500 شيكل بسبب وجود قشرة خارجية على جلد البقرة تتم معالجته في غضون 3 أيام، ومشيرا إلى أن الغرامة المفروضة على الأبقار سيتحملها المواطن بزيادة سعر كيلو اللحم، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تفاقم الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.

فيما قال المزارع كمال أبو حطب مربي أبقار الحليب:" إن الأبقار المستوردة منها السمين اللاحم، ومنها الضعيف للحليب، اذ نقوم بحلب البقرة يوميا 3 مرات للاستفادة من الحليب، كما ونقوم بتقديم العناية الكاملة لها في مكان مخصص "، مضيفا، "الأبقار التي شاهدنا عملية اعدامها من شدة قوتها كنا نراها "تقوم" بعد عملية الذبح، مؤكدا أن عمليات الاعدام بهذا الشكل تؤثر على عملية انتاج الحليب في قطاع غزة ".

وحاول مراسل وطن في خانيونس، إجراء مقابلة مع وزارة الزراعة للرد على شكاوى المزارعين، ولكن محاولاته على مدار أيام باءت بالفشل.

 

 

تصميم وتطوير