هل بات العدوان الأمريكي على فنزويلا قريباً ؟

07.02.2019 09:01 PM

وكالات – وطن: قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "الولايات المتحدة تعمل على تحضير سيناريوهات لتغيير السلطة في فنزويلا باستخدام القوة"، كاشفة وجود وفود عسكرية أمريكية تعمل حول فنزويلا لدراسة تطبيق ذلك.

من جهتها جددت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الدعوة للحل السلمي السياسي في فنزويلا بعيداً عن استخدام القوة في إشارة للتحركات والمواقف الأمريكية، موضحة أن الشعب في فنزويلا هو من يقرر حل الأزمة في البلاد.

وفي المقابل، دعا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون كبار ضباط الجيش الفنزويلي إلى الانقلاب على الرئيس الفنزويلي مادورو، في وقت أكد فيه رئيس القيادة الجنوب أميركية في الجيش الأميركي كريغ فولر  أن "الجيش الفنزويلي باقٍ في ولائه لمادورو".

وقال الأدميرال فولر إن "ولاء الجيش لمادورو يجعل الوضع خطيراً ونحن نراقب أي مؤشر لحصول انقسامات".

وكانت الأوروغواي والمكسيك اقترحتا إنشاء آلية حوار من دون شروط مسبقة من أجل تسهيل التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة ومنع أي عدوان أمريكي على فنزويلا.

وكان وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا ونظيره المكسيكي مارسيلو إيبرارد قدما "آلية مونتيفيديو" التي تتضمن مراحل عديدة ووساطة ستقوم بها شخصيات معروفة على الصعيد الدولي.

ولا يتضمن الاقتراح اجراء  انتخابات رئاسية مبكرة، حيث سيقدم على المشاركين في الاجتماع الأول في مونتيفيديو لمجموعة الاتصال الدولية في الأوروغواي.

وكان وزير خارجية المكسيك قال إن "بلاده قلقة من إمكانية استخدام القوة أو التدخل العسكري في فنزويلا من قبل الولايات المتحدة".

وفي رد على كل هذه التصريحات، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - الذي رحب بمبادرة الأوروغواي والمكسيك إن "الولايات المتحدة تهدد فنزويلا بغزو عسكري"، مؤكداً أن "لدى كراكاس قوات مسلحة وطنية ومواطنين مخلصين ليدافعوا عنها".

وكانت السلطات الفنزويلية أعلنت مصادرة أسلحة حربية مرسلة من الولايات المتحدة إلى الجماعات المرتبطة بمحاولة الانقلاب تمّ كشفها في المطار الدولي بمدينة فالنسيا الفنزويلية.

وشهدت العاصمة كراكاس تظاهرات مؤيدة للرئيس مادورو ورافضة للتدخل الأميركي في الشؤونِ الداخلية.

وتجمع آلاف المواطنين في ساحة بوليفار وقاموا بتوقيعِ عريضةٍ دعماً للرئيس وحكومته ورفضا لانقلاب رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.

كما رددوا شعارات تتهم أمريكا بمحاولة السيطرة على الثروات الوطنية، وحملوا نسخا من الدستور الوطني مؤكدين أن السياسات الأميركية تعد انتهاكا وتدخلا في شؤون البلاد.

 

"الميادين"

تصميم وتطوير