"الذهب الأحمر" يفقد بريقه في غزة!

11.02.2019 01:33 PM

غزة- وطن- نورهان المدهون:

"الذهب الأحمر" مصطلح يطلق على  محصول الفراولة الخاصة بمنطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعتبر أفضل منتجات الفراولة على مستوى العالم.

دونمات الفراولة تمتد شمال قطاع غزة وتُشغل عشرات العاطلين عن العمل وتشكل مصدر دخل لكثير من الأسر الفقيرة، التي تجد في هذا الموسم فرصة لتحصيل دخلها الا أن المعيقات التي تصاحب عملية الزراعة من مشاكل متعلقة بالاحتلال والتصدير، إضافة لأزمة المياه والكهرباء تشكل عائقاً أمام هذه الزراعة الموسمية.

المزارع أيمن صبح من منطقة بيت لاهيا أوضح لـ وطن، أن زراعة الفراولة كانت تصل في السابق إلى 3 آلاف دونم، ولكن هذه المساحات تقلصت اليوم بسبب القيود على المعابر، ومنع تصدير الفراولة إلى الأسواق الأوروبية والذي ألحق ضررا كبيرا بالمزارعين وكبدهم خسائر فادحة.

وأشار المزارع صبح إلى مشكلة شح المياه وملوحتها كعائق أمام زراعة الفراولة، منوهاً إلى أن الزحف العمراني  كان سبباً في تقليص المساحات المخصصة للزراعة.

وقال:" كذلك أزمة السولار وانقطاع التيار الكهربائي أثرت سلباً على المحاصيل الزراعية ومن بينها الفراولة"، لافتاً إلى أن زراعة دونم واحد من الفراولة على الطريقة التقليدية تكلف 4000 دولار في عامه الأول، ويحتاج لمزيد من الأيدي العاملة.

ونوه المزارع صبح إلى خسائر مزارعي الفراولة بسبب عدوان عام 2014 مما اضطرهم لدفع مبالغ مضاعفة لاستيراد الأشتال التي تلفت بسبب إغلاق المعابر، مشيراً إلى اعتداءات الاحتلال على الأراضي الزراعية الشمالية كونها مناطق حدودية.

فيما أوضح المزارع نور صبح الفرق بين الزراعة التقليدية والمعلقة، قائلاً: " الزراعة المعلقة توفر المساحة وكمية المياة المستهلكة، حيث أن الدونم في الزراعة المعلقة يستوعب 21 ألف شتلة بينما التقليدية تستوعب 7500 شتلة فقط" . 

وعن موسم الفراولة أوضح أنه يبدأ من ديسمبر/كانون الأول ويستمر حتى نهاية ابريل/ نيسان في الزراعة التقليدية، أما المعلقة فينتهي يوليو/ تموز.

 

 

تصميم وتطوير