دون مصدر رزق.. 6 شقيقات بينهن مريضتان في "عنق" سونيا!

13.02.2019 04:32 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: داخل منزل متهالك في مدينة غزة، تعيش المواطنة سونيا حجازي " 39 عاما "، مع شقيقاتها الخمس، بلا معيل، بعد أن فقدت والديها إثر مرض السرطان، سونيا ورغم بحثها المتواصل، لم تستطع العثور على عمل في ظل البطالة المرتفعة، ما فاقم من معاناتها.

العائلة التي تملك ابنتين إحداهما مصابة بسرعة كهربائية، والأخرى تعاني من تقوس بالظهر يكاد يقضى عليها من شدة الألم، تكاليف علاجهما تثقل كاهل سونيا، ما دفعها للجوء إلى وطن وتقديم مناشدة من أجل مساعدتها.

تقول سونيا لـ وطن: " توفي والداي جراء مرض السرطان الذي ألم بهما، لأضطر أنا -بكر العائلة- لتحمل مسؤوليتها، رغم كوني عاطلة عن العمل".

وتضيف: أتطوع أحيانا لدى بعض المؤسسات فيمنحوني مبالغ مالية بسيطة جدا، إضافة إلى المبلغ الذي تقدمه لنا وزارة التنمية الاجتماعية كل ثلاثة شهور، فنعتاش منه.

ولعل أكثر ما يؤلم حجازي هو عدم قدرتها على علاج شقيقتيها في ظل ما تعانيه العائلة من ظروف صعبة، وكذلك عدم حصولهما "شقيقتيها" على تحويلة طبية للعلاج في مشافي الداخل أو خارج فلسطين، كي تعودا إلى حالتهما الطبيعية.

ورغم ذلك فإن المنزل الصغير المتآكلة جدرانه، لم يمنع سماح المصابة بتقوس في الظهر، أن تحلم بإجراء عملية جراحية لها، كي تستطيع المشي برفقة أخواتها دون أن تشعر بالتعب والألم الشديد.

وبحرقة وألم، وعيون غارقة بالدموع، قالت سماح لـ وطن: " بدى أعمل العملية وامشي منيح لحتى أتخلص من نظرة الناس وشفقتهم على حالتي، ولحتى  أتخلص من تقليد الأطفال لمشيتي بسبب مرضي."

سونيا وسماح وعائلتها جزء من عالم غزة المليء بالمعاناة، والذي يكاد يقضي على أحلامهم البسيطة وحقوقهم في تلقي العلاج والعيش بكرامة.

تصميم وتطوير