الرئيس الفنزويلي: محاولة الانقلاب العسكري فشلت

13.02.2019 04:48 PM

وطن:  أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو انتهاء ما أسماها "محاولة الانقلاب" على حكومته، مهاجما دول الاتحاد الأوروبي على ما اعتبره "اتباعها الأعمى" لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعادية.

وقال مادورو -في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز" الأوروبية- إن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كان يأمل في إحداث انقلاب عسكري، لكنه فشل في شق صفوف الجيش.

وأضاف مادورو في المقابلة التي جرت بالقصر الرئاسي في كراكاس "كان ذلك جنونا.. هم أرادوا انقلابا عسكريا، لكنهم فشلوا.. كانوا يلعبون على تلك الورقة إلا أن الأمر انتهى".

وتابع الرئيس الفنزويلي مهاجما الاتحاد الأوروبي "أعتقد أن فيديريكا موغيريني (مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) وحكومات الاتحاد ارتكبوا خطأ فادحا.. لقد استمعوا إلى طرف واحد فقط، لم يستمعوا للبلاد بأسرها التي تريد الحوار والتفاهم والاحترام.. أعتقد أن أوروبا تربط نفسها بصورة عمياء بسياسات دونالد ترامب السيئة".

وقبيل هذه التصريحات، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر نظيره الأميركي مايك بومبيو من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، وأبلغه هاتفيا استعداد موسكو للتشاور مع واشنطن بهذا الشأن وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

معاناة هائلة

كما قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرييازا -خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- إن العقوبات الأميركية على بلاده أدت لمعاناة هائلة، مضيفا "إذا ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك فإن أيادي ترامب ستكون ملطخة بدماء الفنزويليين. ولهذا نريد تجنب الانقلاب وأي نوع من التدخل في فنزويلا لأنه سيؤدي فقط لوضع أسوأ يشبه ما حدث في فيتنام".

يشار إلى أن فنزويلا تشهد توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إعلان خوان غوايدو -رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الفنزويلية- نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترفت إدارة الرئيس ترامب بغوايدو رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.

في المقابل، أيدت بلدان -بينها روسيا وتركيا وإيران والمكسيك وبوليفيا- شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من ست سنوات.

الجزيرة

تصميم وتطوير