غزة تحب رغم الألم والحصار

14.02.2019 02:56 PM

غزة - وطن للأبناء - عز الدين أبو عيشة

12 عاماً من الحصار عاشها قطاع غزة حتى اليوم، 12 عاماً من المعاناة والقهر والألم، والكوارث، الآف الجرحى والشهداء ارتقوا، وآلاف العائلات المنكوبة، فقر ودمار وبطالة ووضع اقتصادي مرير، هذا هو حال الشق "الجريح" من الوطن، غزة الحبيبة، وهذا ما خلفه الاحتلال والانقسام.

ولكن كل ذلك، لم يمنع شعب غزة "المحب" من الاحتفال بعيد العشاق، الذي يحتفل به العالم هذا في 14 شباط، من كل عام.

فباللون الأحمر، تزينت شوارع مدينة غزة اليوم، واكتست المحلات التجارية بالورود و"الدببة" بمختلف أحجامها، حركة شرائية خفيفة في المحلات التجارية، تزداد قليلا في محلات الهدايا، ذات الثمن البسيط والمتوفر في جيوب المواطنين، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

المواطنة صبا شعت قالت لـ وطن: "رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني من قطاع غزة، لكن الناس تحب الحياة، وينسى المواطنون كل أوجاعهم بالاحتفال بهذه اللحظات الجميلة".

وأكد المواطن محمد شعت أن غزة تبحث عن الفرح، بالرغم من المآسي والظروف الصعبة وكل معيقات الحياة، وغزة تستحق الفرح كغيرها من بلدان العالم.

أما صاحب محل "قصة ورد" جهاد قدادة يرى أن الحركة الشرائية للناس في هذه المناسبة عادية ولا ترقى لأجواء الاحتفال، رغم أن أسعار الهدايا متواضعة ولكن الوضع الاقتصادي سيء، مضيفاً: ورغم الظروف يسعى الناس للفرح وحب الحياة من وسط المعاناة.

وفي الوقت الذي يحتفل البعض بهذا اليوم، مع أصدقائهم وأحبائهم، فإن المواطن جلال البنا، يحتفل به مع أمه ويحب الحياة بقربها، البنا قال لـ وطن: "سلة ورد صغيرة لأمهاتنا تحمل في طياتها معاني كبيرة، وتعزز قيم المحبة والوفاء".

 

تصميم وتطوير