فتيات التايكوندو في غزة.. كسرن حاجز المجتمع وأعاقهن حاجز الاحتلال

21.02.2019 02:30 PM

غزة- وطن- نورهان المدهون:

في مواجهة جريئة لصعوبات وتحديات فرضتها عادات وتقاليد مجتمعهن، تتدرب مجموعة من فتيات غزة اليافعات على ممارسة رياضة التايكوندو بأنواعها المختلفة، التايكوندو فن من الفنون القتالية الكورية، وهى رياضة الدفاع عن النفس، يطمحن من خلالها للمشاركة في مسابقات محلية وعالمية، وتمثيل فلسطين دوليا.

اللاعبة تسنيم البرعاوي " 16 عاماً" حاصلة على الحزام الأسود قالت لوطن: "اخترت رياضة التايكوندو لأنها لعبة الدفاع عن النفس وتعلم الفتاة مهارات تمكنها من الدفاع عن نفسها"، موضحة أنها تلقت دعما وتشجيعا كبيرا من أهلها لخوض هذه التجربة، رغم عدم تأييد المجتمع، لممارسة الفتاة مثل هذه الرياضة.

ورغم تدربها لمدة ست ساعات أسبوعيا، تؤكد البرعاوي ان الاحتلال يشكل عائقاً أمام مشاركتها في مسابقات عالمية، وتمثيل دولة فلسطين في المحافل الدولية.

وبدورها قالت اللاعبة مريم المزيني "13 عاماً"، الحاصلة على الحزام الأخضر، لوطن: أن رياضة التايكوندو تمكن الفتاة من إثبات ذاتها، وعبرت المزيني عن امتعاضها من نظرة المجتمع ذات الطابع السلبي للفتاة التي تمارس هذه الرياضة.

وتضيف:"لا أبالى بنظرة المجتمع لأننى وضعت أمامي هدف وأسعى لتحقيقه"، لافتة إلى تشجيع والدتها الدائم والذي مكنها من الحصول على العديد من الأحزمة.

أما عن اللاعبة منال سليم "15 عاماً" الحاصلة على الحزام الأحمر، أشارت إلى أن رياضة التايكوندو أضافت لها المهارات القتالية وطول النفس، موجهة نصيحتها للفتيات بضرورة الإنضمام لرياضة التايكوندو التي تمكنهن من الدفاع عن النفس.

من جانبه قال الكابتن محمد سليم، مدرب منتخب فلسطين في المحافظات الجنوبية أن رياضة التايكوندو تعد أشهر لعبة قتالية وتعود إلى 3000 عام وتسمى في العالم بالرياضة العسكرية.

وعن إقبال الفتيات على هذه الرياضة، يقول سليم :"قبل 3 أعوام كان الإقبال ضعيف، ومع مد جسور الثقة مع الأهالي أصبح الإقبال جيد".

ولفت سليم إلى الصعوبات الفنية المتمثلة بعدم توفر بعض الإمكانيات، إضافة لإجراءات الاحتلال في منع اللاعبين من السفر عبر معبر بيت حانون.

تصميم وتطوير