حول الاعتداءات المتكررة على المحامين

21.02.2019 09:00 PM

كتب المحامي زيد الايوبي

في الآونة الأخيرة ازدادت وتيرة الاعتداء على الزملاء المحامين والتي كان اخرها حرق مركبة زميلنا الاستاذ باسم مسودة في الخليل.

الحق يقال ان مجلس النقابة وعطوفة النقيب لم يقصروا ابدا في متابعة هذه الاعتداءات على الزملاء والقيام بما يمليه واجبهم لاجل حماية كرامة الزملاء، لكني

أستغرب فعلا تقصير جهات الاختصاص في القيام بدورها وواجبها لحماية المحامين خصوصا اثناء قيامهم بعملهم، سيما وان معظم هذه الاعتداءات كانت بمناسبة قيامنا بمهامنا كمحامين.

أستغرب أن جهات الاختصاص واذرعها تستأسد في متابعة قضية شيك راجع فيصبون جام قوتهم على مواطن غلبان اضطر لاعادة شيك بقيمة الفين شيكل لعدم قدرته على تغطيته في موعد الاستحقاق، فيحركون جحافلهم وينصبون الحواجز لاعتقال هذا الغلبان ثم يعلنون عن انتصارهم التاريخي عبر وسائل الاعلام.

أستغرب أن هذه الجحافل ذاتها لا تتحرك لقضية اعتداء على زميل محام بمناسبة قيامه بعمله، أستغرب ان جهات الاختصاص واذرعها تتحرك بكل قدرتها من اجل متابعة خلاف بين زوجين، حول دين نفقة، فينسق اللواء مع العميد مع قائد المنطقة مع المحافظ لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لجلب الزوج المسكين لانه لم يدفع قسطا من دين النفقة في دائرة التنفيذ.

وفي ذات الوقت لا تتحرك تلك الجهات والجحافل المجولقة لحماية محام اعتديَ عليه لانه يدافع عن حقوق موكله، الى متى سيبقى المحامون عرضة للاعتداءات المتكررة وجهات الاختصاص تتعامل مع الموضوع وكأنه اعتداء اسود لكنه وقع في الموزمبيق.

كيف يمكن ان تتحقق العدالة والمحامي لا يشعر بالأمن والأمان أثناء أدائه لرسالته النبيلة؟؟؟ كيف ستتحقق العدالة ومن يعتدي على المحامي يبقى فوق القانون ؟؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير