مخيم جباليا يختنق بلاجئيه.. والمعاناة مضاعفة!

26.02.2019 01:09 PM

غزة- وطن- نورهان المدهون: ثمانية مخيمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، نشأت مع نكبة فلسطين عام 1948، شهدت أحداثاً وحروباً فاقمت من معاناتها ابتداءً من حرب حزيران 1967 "النكسة" ، والانتفاضة الأولى 1987، والانتفاضة الثانية 2000، إضافة لأحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007، وثلاث حروب متتالية (2008، 2012، 2014)، انهكت المخيمات تماما وضاعفت من معاناة لاجئيها .

وتعاني المخيمات من أوضاع معيشية صعبة كما حال قطاع غزة الذى وصل معدل الفقر فيه إلى 53%، ووصلت معدلات البطالة حوالي 48.3%.

مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أحد هذه المخيمات الثمانية وأكبرها في غزة، يعيش في المخيم اليوم حوالي (108) آلاف لاجئ، على مساحة لا تتجاوز (1.4)كم مربع.

المواطن أبو رامي التلولي، من مخيم جباليا، قال لـ وطن، إن بيوت المخيم تم إعمارها من قِبل "الأنروا" قبل عقود من الزمن، ولا زالت على حالها، موضحاً أن الكثافة السكانية ازدادت بشكل مهول مقارنة بفترة نشوء المخيم.

ونوه التلولي إلى اضطرار سكان المخيم للتوسع العمراني العمودي نظراً للأعداد المتزايدة وعدم القدرة للتوسع الأفقي بسبب محدودية المساحة، مشيراً إلى المشاكل التي يعانd منها المخيم من ضيق المساحة ومشاكل الماء والكهرباء والرطوبة التي أصابت البيوت بسبب افتقارها لمنافذ التهوية والشمس نتيجة للاكتظاظ السكاني والتوسع العمراني العمودي.

من جهته، قال المواطن شوقي حمدان من مخيم جباليا: " المساحة ضيقة وعدد سكان المخيم يزداد ومشاكل المياه والصرف الصحي والوضع الاقتصادي السيء تزيد من معاناة اللاجئين"، مطالباً الجهات المعنية بتنفيذ مشاريع إسكان تحسن من وضع أهالي المخيم وتحد من مشكلة الإكتظاظ.

بدوره، أوضح أمين أبو اللبن، وهو لاجئ في المخيم، أن مشكلة الفقر ضاعفت من مشكلة الاكتظاظ السكاني، نظراً لعدم قدرة عائلات المخيم ذات الدخل البسيط على توفير شقق سكنية لأبنائها مما يضطرهم للعيش في ذات البيت.

وقال المواطن عوني أبو عبيد من مخيم جباليا، أن مشكلة البطالة و سوء الأوضاع الاقتصادية للاجئين وعدم قدرتهم على توفير أدنى مقومات الحياة الأساسية زادت من معاناتهم بسبب الإكتظاظ ومحدودية المساحة.


 

تصميم وتطوير