بائعو البسطات في غزة يناشدون وزارة النقل عبر وطن عدم إزالتهم

03.03.2019 02:21 PM

غزة - وطن - عز الدين أبو عيشة

مع ساعات الصباح الباكر يجهز فادي عربته المتنقلة، يتفقد أكياس الشاي، وعلب القهوة، والسكر، وأنبوبة الغاز، قبل أن يتحرك مسرعًا إلى ميناء غزّة البحري، ليبيع المشروبات للمواطنين، ويلتقط رزقه.

ميناء غزّة الذي بات المتنفس الرئيس للمواطنين في القطاع، بعدما ضاقت بهم سبل الحياة، يشكل في ذات الوقته مصدر دخل لعدد من الباعة المتجولين في المنطقة.

أكثر من 140 بائعًا موزعين بشكل منتظم على امتداد الميناء، يبعد كلّ منهم عن الآخر مسافة مترين تقريبًا، يقوم هؤلاء الباعة بصنع المشروبات الساخنة للمواطنين بهدف توفير احتياجاتهم الرئيسية.

ويعتمد الباعة في مصدر دخلهم اليومي على ما يقومون بتحصيله من بيع أكواب القهوة أو المكسرات، لإعالة أسرهم أو أنفسهم في حياتهم اليومية، في ظلّ ما يعيشه القطاع من ركود اقتصادي، وبطالة في صفوف العمال والخريجين.

ولكن مصدر دخل عشرات الباعة على الميناء، بات مهددا، بعد أن قررت وزارة النقل والمواصلات نقل بسطاتهم إلى مكانٍ يبعد عن حركة المواطنين، ما أثار غضبهم.

البائع المتجول فادي الترك قال لـ وطن إنّ وزارة النقل والمواصلات أخطرتهم بنقل البسطات إلى منطقة بعيدة ومعزولة، ما يشكل خطرًا على مصدر رزقهم، لعدم وجود مواطنين في المنطقة المنوي نقلهم اليها، لافتًا إلى أنّ الوزارة تقوم بمصادرة بعض ممتلكات الباعة، أو تعرضها للتكسير، في حال عدم التزامهم بالقرارات الصادرة عنها.

أمّا البائع محمد شاهين فقال خلال لقائه مع وطن: "يوم الجمعة حضر أعضاء من وزارة النقل والمواصلات، وأحضروا معهم اخطارًا بنقل الباعة لمكان آخر، وحاولوا استخدام القوة لإزالة البسطات، وبعد الضغط عليهم طلبنا مهلة للحديث مع وكيل الوزارة".

وأضاف شاهين: "أتممت تعليمي الجامعي، وأملك صنعة "التبليط"، ولكن لا يوجد أي عمل في القطاع، ولدي التزامات أسرية عديدة، ولكن لا يوجد حلول"، متسائلا: إذا خسرت هذا العمل، أين سأعمل؟ والبسطة لا توفر لي قوتا يوميا!

وبدوره أكد البائع سامح كالي لـ وطن وطن أنهم في بعض الاحيان لا يجنون من عمل البسطة أكثر من 15 شيكل، يطعمون فيها أطفالهم، مضيفا: وفي حال تمّ نقلنا أو ازالة البسطات من هنا، سنخسر هذا القوت".

وناشد البائعون عبر وطن وزارة النقل والمواصلات بالعدول عن هذا القرار، الذي من شأنه أن يفقدهم مصدر دخلهم الوحيد، في ظل ارتفاع نسبة، التي وصلت في قطاع غزة العام الماضي 52%، وفق احصائية الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني.

تصميم وتطوير