غزيات يحاربن البطالة بالبطاطا!

05.03.2019 12:12 PM

غزة- وطن- عز الدين أبو عيشة: بين أيدي مجموعة من النساء تتنقل حبّات البطاطا المحصودة من حقول قطاع غزّة، إحداهن تغسلها جيدًا، والأخرى تقطعها، وواحدة تعمل على تغليفها وتفريزها استعدادًا لبيعها في الأسواق المحلية والدولية.

نحو 10 نساء من مدينة غزة، يعملن في مصنع لتفريز وتغليف البطاطا، ليوفر لهن مصدر دخل، بدلاً البقاء في صفوف البطالة المستشرية بين العمال والخريجين، في ظلّ وضع اقتصادي متردٍ يعيشه المواطنون في القطاع.

المصنع خصص للنساء، الخريجات أو طالبات الجامعة، أو الأمهات اللواتي لديهن طلاب جامعيين في أسرهن، فوفر لهن فرص عمل، يعتشن منها ويوفرن دخلا ماديًا بسيطًا يؤمن قوت يومهن، ويعيل أسرهن به.

ابتسام أبو جرادة، إحدى العاملات في المصنع، تقول لـ وطن: "توجهت للعمل في المصنع لتوفير مصروفي الجامعي، وتحقيق طموحاتي في الحياة، فضلًا عن مساعدة أسرتي في مصروفها".

ويتمثل عمل ابتسام في تنقية حبات البطاطا الطازجة، وتقشيرها وتنظفيها بشكل تام، وتفريزها في أكياس معينة صالحة لحماية جودة المنتج، قبل توزيعها لمطاعم قطاع غزّة.

أما إسلام أبو الخير وهي خريجة سكرتارية دولية، فتعمل في مصنع البطاطا لعدم حصولها على فرصة عمل في تخصصها، ولكنها بعد فترة طويلة من العمل أصبح المصنع بيتها الثاني.

وتعيل عبير العتامنة، إحدى العاملات في المصنع، أسرة مكونة من 9 أفراد، تقول: "نعمل على تحويل البطاطا إلى مجمدات، ما يسهل عملية تصديرها إلى الخارج، إلى جانب الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي من هذا المنتج، لافتة إلى أن جودة البطاطا الغزية، جودة عالية، وتلقى إقبالا محليا وعالميا".

 

تصميم وتطوير