في بيت لحم..

نحاتون من ذوي الإعاقة يشقون بالخشب طريق النجاح!

10.03.2019 04:47 PM

بيت لحم- وطن للانباء- أحمد قرنة: لم يكن صعباً على مجتمع بيت ساحور في بيت لحم، الذي كان على مر الزمان نموذجاً للتسامح بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، إدماج 4 شباب من ذوي الإعاقة، في المجتمع، وتشجيعهم لتجاوز عراقيل الحياة وتحدياتها.

علاء وجورج وناصر وطوني لم توقفهم الإعاقة عن العمل والإبداع في مشغل الزيتون، التابع لمؤسسة "بيت يوسف" الخيرية، والتي وفرت لهم بيئة مناسبة لتدريبهم وتطوير مهارتهم، وتعزيز ثقتهم بما يملكونه من إمكانيات رغم الإعاقة.

الشباب الأربعة الذين تعملوا هذه الحرفة وأتقنوها، أنتجوا تحفاً واكسسوارت خشبية بطريقة احترافية، بحيث لا يستطيع أي زبون التمييز ما إذا كانت القطعة من إنتاجهم أو إنتاج زملائهم الآخرين.

وقال ناصر التعمري الذي يعاني من شلل الأطفال، لـ وطن، إنه يعمل كل يوم من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً، مضيفاً أن عمله يتمثل في تقطيع الأخشاب وتجهيزها للحفر عليها وصناعة التحف المختلفة، ومشيرا إلى أنه بدأ عمله هذا قبل 4 شهور فقط.

من جهته قال مدير مؤسسة "بيت يوسف" أمير حموس لـ وطن، إن الجمعية تعمل منذ سبع سنوات بدعم من الحكومة البريطانية، مضيفا أن هدفها تقديم المساعدة لذوي الإعاقة وتطويرهم، بهدف دمجهم في المجتمع  وتوفير مصادر دخل لهم.

وأشار أمير إلى أن المؤسسة تقدم أيضا لذوي الإعاقة العديد من النشاطات الترفيهية، إلى جانب تعليمهم المهن المختلفة، مؤكدا أنها ساعدت العشرات من ذوي الإعاقة على مدار سبع سنوات ماضية، في توفير مصادر دخل لهم.

تصميم وتطوير