الذكرى الـ 41 لاستشهاد "عروس يافا" دلال المغربي

11.03.2019 09:25 PM

رام الله- وطن: تمر اليوم الذكرى الـ 41 لاستشهاد دلال المغربي، في أعقاب تنفيذها عملية فدائية كبدت الاحتلال 42 قتيلاً و 85 مصاباً، كان المخطط الرئيس لها الشهيد خليل الوزير. 

وفي محاولة للكتابة عن المغربي تخجل اللغة، إذ لا تستيطع ايفائها حقها، وهي التي عُرفت باسم "عروس يافا" التي قاتلت لأجل يافا وفلسطين كل فلسطين، قاتلت لترى الأرض حرة والشعب حر.

41 عاماً على رحيل المغربي، أول فدائية قاتلت الاحتلال بالحجر والسلاح وحق البقاء، فاختطفت برفقة أشقائها في النضال والكفاح حافلة كانت متجهة من حيفا إلى "تل أبيب" وهي تقل عدداً من جنود جيش الاحتلال، فكانوا رهائن بيدها ومجموعتها.

دلال، هي المرأة التي لا تعرف فارقاً بين الرجل والأنثى في مهمة القتال لأجل الوطن، ولم تقف مكتوفة الأيدي في وقت كان البقاء على الأرض أو التشبث بها هو مقاومة بحد ذاته، قررت المغربي أن تكون أكثر قتالاً.

ولدت دلال المغربي عام 1958 في مخيمات لبنان للاجئين، بيروت، تعود أصول عائلتها الى يافا، وهجرهم الاحتلال عام النكبة 1948.

كُبرت دلال وكبرت معها أسئلتها عن ماهية اللجوء التي تعانيه وعائلتها وآلاف الفلسطينين، حتى وجدت نفسها تلتحق بصفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة فتح رغم صغر سنها، فتلقت دورات عسكرية كانت تبدي دلال فيها عمق ايمانها بقضيتها فلسطين.

التحقت دلال بفرقة "دير ياسين" وهي فرقة تحمل اسم القرية التي شهدت مجزرة بشعة عام النكبة على يد الاحتلال، وبعد علمية اغتيال 3 قادة من قيادات الثورة الفلسطينية وهم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار عام 1973، قرر خليل الوزير الانتقام لهم، فوضع خطته والتي شملت عملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى "تل أبيب" ومهاجمة مبنى "الكنيست"، كانت دلال الأنثى الوحيدة ضمن المشاركين في هذه العملية، ترأست المجموعة وقادتها وانطلقت بتاريخ 11/3/1978.

وحول العملية التي ترأست دلال مجموعتها القتالية، فقد ركبت المجموعة سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني، ثم استقلت المجموعة زورقًا بدائياً نحو شاطئ حيفا، وعندما وصولوا تمكنوا من ايقاف حافلة كبيرة بلغ عدد ركابها 30 راكباً إسرائيلياً واجبروها على التوجه نحو "تل أبيب"، وفى أثناء ذلك استطاعت المجموعة السيطرة على حافلة أخرى، وتم نقل ركابها إلى الحافلة الأولى، وتم احتجازهم كرهائن وعدد 6 سيارات صغيرة أخرى، ليصل العدد إلى 68 رهينة، ورفعت دلال على الحافلة العلم الفلسطيني.

وعندما أدرك جيش الاحتلال ماهية العملية ووجود مجموعة فدائية قامت بهذا الفعل، لاحقوهم بطائرات الهيلوكبتر، وأرادوا السيطرة على مّن ف يالحافلة، ولكنهم عجزوا لبسالة المجموعة المقاتلة، فدمر الاحتلال الحافلة بمن فيها وتكبد باعترافه 42 قتيلاً و 85 جريحاً، واستشهد على أثر ذلك 11 بطلاً منهم دلال المغربي، وجرح اثنان تم أسرهم.

تصميم وتطوير