أول مولود بالنطف المهربة من الأسرى

لأول مرة.. أول سفراء الحرية مهند الزبن يعانق والده

12.03.2019 08:49 PM

نابلس- وطن: كانت شمس اليوم الثلاثاء في ساعاتها الأولى، مهلهلة بالجمال، وكأنها تنذر بيوم عيد في عيون الطفل مهند عمار الزبن، الذي استيقظ مبكراً بلهفة وشغف، ارتدى أجمل ملابس، واعتلى باص الصليب الاحمر، متجهاً الى سجن "ايشل" لزيارة والده عمار، المحكوم بالسجن المؤبد 26 مرة، والمعتقل منذ تسعينيات القرن الماضي.

ليس الفارق في زيارة الطفل مهند لأبيه في سجون الاحتلال، فأمثاله الكثير منذ سنوات محرومين من آبائهم خلف القضبان، ولكن مهند وللمرة الأولى يزور والده الأسير عمار.

سيتبادر للذهن سؤال منطقي: أي اعجاز هذا الذي نشير إليه بأن عمار أسير منذ سنوات طويلة، وطفلة مهند ابن السبعة أعوام، لاول مرة يزوره، كيف جاء مهند على هذه الدنيا؟
لتكمن الاجابة في أن مهند هو أول طفل وُلد عبر النطف المهربة.

ومنذ ولادة أول سفير للحرية مهند، تمكن الأسير عمار الزبن من احتضان نجله مهند، بعد سنوات ست عجاف، منعت ادارة مصلحة السجون من زيارته، بحجة عدم القرابة، بل كانت لدافع الانتقام من اسير اصر على الحياة رغم القيد.

مهند الذي يسمع للمرة الاولى كلمة بابا من فلذة كبده، فاض الدمع من عينه يدفعه الشوق ويمنعه الآباء، بينما كانت أم مهند "زوجة الأسير"  تراقب بصمت هذا المشهد الذي لا يمكن للغة أن تصفه، بل الدموع هي سيدة الموقف.

تصميم وتطوير