"صول باند"... حين تنثر غزة الحب على العالم

18.03.2019 03:34 PM

غزة -وطن- صباح حمادة:

ثلاثة شبان غزيين، جمعهم حبهم للفن والموسيقى، فقرروا عام 2012 تشكيل فريق "صول باند" الموسيقية، متحدين كل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، ليوصلوا صوت فلسطين إلى العالم.

يقول مطرب الفرقة حمادة نصر الله لـوطن، "بدايتي في الفن كانت منذ الطفولة، حين كنت طالب مدرسي، كنت أغني وأشارك في المخيمات الصيفية والحفلات، الجميع كان يحب صوتي في الغناء فدعموني كثيراً".

وتحدث نصر الله عن الصعوبات والتحديات التي واجهتهم كفريق موسيقي شبابي، ومنها عدم وجود حاضنات تهتم بهم كمواهب، خاصة وأن أعمارهم كانت ما بين 15 _19 فكان أغلب الاهتمام إلى الفئات الأصغر، مؤكداً أنهم حاربوا من أجل تطوير مهاراتهم واعتمادهم على نفسهم لإثبات ذواتهم.

والمطربة رهف شمالي التي سبقت زميلها حمادة في بداياتها مع الفن، قالت لـوطن للانباء: "بدأت في الغناء منذ عمر الخامسة كنت أرافق جدتي واستمع معها للأغاني الطربية"، مشيرةً إلى أنها في عمر الثامنة انضمت لفريق مركز القطان في قطاع غزة وشاركت معهم في العديد من الحفلات والمهرجانات.

وتبين رهف لــوطن، أنها قابلت العديد من الشخصيات التي أحبت فكرة وجود فرقة موسيقية في غزة تضم فتاة وأن هذا هو الوجه المشرق لغزة، رغم الكثير من الانتقادات المجتمعية، بحكم أن مجتمع غزة مجتمع محافظ، إلا أنها تجاوزت كل الانتقادات والمضايقات بإصرار ودعم عائلتها لها.

وتؤكد شمالي أن المحبة بين أعضاء الفريق والتعامل الأخوي فيما بينهم، هو السر وراء نجاحهم رغم كل الصعوبات التي يواجهونها.

أما عازف الفرقة سعيد فضل فيشابه زميلته رهف في بداياته الفنية، يقول لــوطن "بدأت وأنا في عمر الرابعة، وفي عمر العاشرة تعمقت في الموسيقى بشكل أكثر"، موضحاً أنه من عائلة موسيقية فوالده ملحن.

ويشير فضل إلى أنه في البدايات كان متشتتا في الآلات الموسيقية وأيها يرغب في اتقان العزف عليها، إلى أن وصل إلى عمر الخامسة عشر وتعلم وأحب العزف على آلة العود، وحالياً يعزف أيضاً على آلة الكيبورد.

يكشف سعيد لــوطن معنى اسم فرقتهم "صول باند"، فيقول " اسم الفرقة جاء من حرف من حروف النوتة الموسيقية وهو صول، ثم توصل الفريق إلى تسمية فريقهم "صول باند".

ووجه سعيد رسالته لكل الشباب الفلسطيني بألا يرضخوا للظروف وأن يحاربوا من أجل ذواتهم وأحلامهم، لتحقيق أهدافهم.

جمعهم حُب الموسيقى لتشكيل فرقة موسيقية، فكان حُلمهم وطموحهم واحد ألا وهو توصيل الصوت والأغنية الفلسطينية للعالم أجمع، متمنين أن يحصلوا على فرصة للسفر خارج أسوار قطاع غزة المحاصر وزيارة الشق الآخر من الوطن الضفة الغربية المحتلة والعالم أجمع.

تصميم وتطوير