في مؤتمر صحفي لوزارة الاعلام .. حماس ارتكبت جميع الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين في غزة

21.03.2019 01:58 PM

رام الله - وطن: أظهرت ورقة حقائق أعدتها وزارة الإعلام انه جرى تسجيل 36 حالة انتهاك من قبل امن حماس منها 17 حالة اعتقال، و7 حالات اعتداء بالضرب ومصادرة معدات، فيما تلقى 12 صحفيا وصحفية بلاغات استدعاء، وتهديد وفرض الاقامة الجبرية، و6 حالات استدعاء، و4 حالات تهديد، وحالتين لفرض إقامة جبرية في المنزل لمدة أربعة أيام، على خلفية الحراك في غزة.

واعتبرت وزارة الإعلام استهداف الصحفيين والحقوقيين والناشطين، واعتداءاتها على أبناء شعبنا عمل تقوم به عصابات، ويشكل خروجا على كل أعرافنا الوطنية والأخلاقية والدينية، وإمعانا في تلطيخ صورة شعبنا أمام العالم، والتنكر لتضحيات الشهداء والأسرى.

وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، أن المطلوب من الاحتلال وقف الاستيطان والالتزام بالقرارات الموقعة، وإلا سيتم تطبيق قرارات المجلس المركزي، مؤكدا ان العلاقة مع الولايات المتحدة لا تزال مقطوعة، رغم انها وسطت الكثير من أجل الحديث مع القيادة، لكن موقف الرئيس أنه من دون التراجع عن القرارات التي اتخذت بحق القدس لن تكون هناك علاقات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، والناطق باسم الحكومة، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله، حول اعتداءات امن حماس على الصحفيين في غزة.

وشدد على أن القدس ليست للبيع والشراء ولن نتنازل عنها، وهي جوهرة شعبنا الفلسطيني وفيها المقدسات الإسلامية والمسيحية الأساسية، ومن دون حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود.

وأوضح أبو ردينة أن الأمور لا تزال بمنتهى التعقيد على الساحة الفلسطينية، حيث كانت هناك زيارة لوزير الخارجية الأميركي بومبيو مطالبا بحوار مع القيادة الفلسطينية، لكن القيادة متمسكة بموقفها بعدم محاورة الإدارة الأميركية دون التراجع عما قامت به من اعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد أن القدس خط أحمر، وهناك قمة عربية مقبلة في تونس وستكرر الأمة العربية رسالتها للعالم وهو ما تم تأكيده في القمة العربية السابقة.

وقال إن الاحتلال مستمر في استهداف الشعب الفلسطيني وحجز الأموال، اعتقادا منهم أن الرئيس سيتخلى عن أبطالنا الأسرى والشهداء، لكن هذا لن يحدث وسيستمر شعبنا الفلسطيني رافعا لراية النضال واقفا إلى جانب مقاوميه.

واوضح أبو ردينة إلى أن الوحدة الوطنية هي شيء مقدس، نحن مستعدون للذهاب للانتخابات، حيث سبق أن سلمنا السلطة عند فوز حماس بانتخابات 2006، والقيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأميركا، وما زالت هناك فرصة لحماس لتعود للحضن الوطني والشرعية وطريق إنهاء الحصار هو بالعودة للحضن الفلسطيني.

بدوره، قال عساف "كنا نتحدث وما زلنا عن استهداف الاحتلال لإعلامنا الذي لم يتوقف للحظة واحدة عبر التضييق على كل الإعلام وتحديدا الرسمي، عبر قصف المقرات واستهداف الكوادر الصحفية، ونحن نفهم الأهداف التي تجعل الاحتلال يستهدف الإعلام، لأنه يفضح جرائمه بحق شعبنا، فيما أخذ الاعلام على عاتقه أن يكون ناطقا باسم شعبنا رغم كل الإرهاب الإسرائيلي ولن يتوقف عن القيام بواجبه".

وتابع "ان جرائم حماس لم تتوقف بل استهدفت الاعلام الرسمي منذ عام 2007 حتى 2011، وعندما أعدنا العمل في قطاع غزة، نعمل بظروف غاية في الصعوبة، حيث دمرت حركة حماس كل مكونات مقر الإذاعة في مطلع العام الجاري، وقامت باعتقال عشرات الزملاء الصحفيين العاملين في الإذاعة والتلفزيون خلال الفترة الماضية، وتم استهداف الطواقم بشكل مكثف، حيث اعتقال مدير عام الهيئة في قطاع غزة، وطالبوه بعدم قيام الهيئة بأي عمل في قطاع غزة، كذلك تم الاعتداء على المستشار صالح الشافعي وكسر يده، وقبل ذلك اعتقال المراسل فؤاد جرادة أكثر من 90 يوما".

وأضاف عساف ان حماس لن تستطيع أن تحجب الحقيقة عن أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن تستطيع أن تخفي هذه الممارسات غير القانونية بحق شعبنا في قطاع غزة، فنحن نحصل على الفيديوهات من قبل أبناء شعبنا العين الشاهدة المباشرة لهذه الجرائم، وسنستمر بأداء واجبنا تجاه أهلنا في قطاع غزة.

من ناحيته، قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، ان ما يحدث من قبل "ميليشيات حماس" في قطاع غزة يرتقي لمستوى الجرائم حتى اللحظة، حيث تم رصد أكثر من 70 انتهاكا علمنا بها، مؤكدا وجود أضعاف هذا الرقم الذي لم نعرف به، والاتصالات مع من وقع بحقهم اعتداء يطالبون ألا يتم إدراج أسمائهم في تقارير نقابة الصحفيين خوفا من تعرضهم للاعتداءات مجددا.

وتابع "لدينا شهادات عديدة مما يحدث، وأشكال الانتهاكات تتعدى بين الاعتقال والضرب ومصادرة المعدات واقتحام المنازل والتهديدات من قبل حركة حماس.

وأوضح أن ميليشيات حماس تقوم بمنع التجول على الصحفيين، حيث تمنعهم مطلقا من التغطية، وهذا المنع يتعرض له مئات وسائل الإعلام في غزة، وهو مؤشر لحجم الإرهاب والترهيب الممارس بحق الحالة الإعلامية في قطاع غزة.

وتحدث اللحام عن تهديدات لعائلات الصحفيين العاملين خارج قطاع غزة، باستهداف أبنائهم وعائلاتهم لمنعهم من التحدث عما يجري في قطاع غزة حتى من الصحفيين القاطنين في خارج قطاع غزة.

تصميم وتطوير