من الزاوية الى عبوين حتى الجلزون.. عمر أبو ليلى يولد مجدداً

21.03.2019 07:34 PM

رام الله- وطن- رولا حسنين: كعادتنا نحن الفلسطينيين لا ننسى ذكر الفدائيين الذين تركوا بصمة في تاريخنا النضالي ضد الاحتلال، ونسارع لإبقائهم حاضرين فينا عبر توارث أسمائهم، ليتجدد هذا التوارث الشعبي لطفل جاء الى الحياة أول أمس، لأبوين قررا تسميته باسم الشهيد عمر أبو ليلى فدائي سلفيت الذي اغتاله الاحتلال في عبوين شمال غرب رام الله.

قبل 19 عاماً، هنأ سكان الزاوية في سلفيت والدي الفدائي عمر بميلاده وأولى صرخاته على هذه الحياة، طفل أحبّ الحياة وتراب الوطن، لتكون صرخته الأكبر في وجه احتلال ما زال ينكلّ بشعبنا الفلسطيني، حتى ثار على طريقته الخاصة، ونفذ عملية فدائية قرب مستوطنة "أرئيل"، ثم وصل به المسير الى قرية عبوين في رام الله لتحتضنه مسنة زوجة شهيد في بيتها، وما لبث أن مرّت 60 ساعة على ذلك، حتى طالته يد الاحتلال بالاغتيال، لتصدح فلسطين ببكائها على شهيدها، وفخرها به.

وما أن أعلن عن استشهاد أبو ليلى حتى أعلن المواطن حسين أبو زيد من مخيم الجلزون شمال رام الله، بتسمية مولوده باسم عمر أبو ليلى ليظل اسم هذا الفدائي خالداً في تاريخ شعبنا، حتى يسأل الطفل عمر عن سبب تسميته بهذ الاسم فيقصّ عليه والداه قصة الفدائي الجميل، صاحب الابتسامة الخجولة، والقلب المحب للحياة، والمحب لوطنه. 

فمن الزاوية الى عبوين حتى الجلزون.. مسيرة الفدائي عمر أبو ليلى لم تنتهِ ولن تنتهي ما دام شعبنا يتوارث الأفعال والأسماء.

تصميم وتطوير