وسط غزة... مكب نفايات ينغص حياة المواطنين ويضر بمزروعاتهم!
غزة- وطن- أحمد مغاري: على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى، وبين آلاف الدونمات الخضراء الواسعة التي كلما نظرت إليها وجدت الجمال والراحة والهدوء، رغم قربها والتصاقها بالحدود مع الاحتلال، إلا أنها تعطي منظرا خلابا يسحر القلوب والعيون.
ولكن سكان هذه المنطقة لم يستطيعوا الاستمتاع طويلا بمشاهدة تلك المساحات الخضراء، بعد أن أقرت البلديات في المحافظة الوسطى تحويل جزء كبير منها لمكب نفايات، حسب المشروع المتفق عليه من قبل صندوق إقراض البلديات، لتتحول حوالي ٢٢٠ دونما لمكب للنفايات التي يتم تجميعها من المنطقة الوسطى، والتي تشمل ٤ محافظات ومخيمات بالإضافة لجزء من المناطق الجنوبية لمدينة خانيونس.
يمثل مكب النفايات مساحة كبيرة وضخمة لتجمع جميع نفايات المنطقة الوسطى، الأمر الذي بدأ يؤثر سلبا على حياة المواطنين الذين يقطنون بالقرب من المكب.
ورغم أن الحصول على هواء نقي ومياه نظيفة، يشكل حقا أساسيا من الحقوق التي كفلتها القوانين المحلية والدولية، إلا أنه لم يجرؤ أحد من المواطنين على التعبير أمام الكاميرا عن معاناتهم جراء هذه المشكلة.
لكنهم، وخلال حديثهم لمراسلنا، عبروا عن استيائهم من وجود المكب وما له من أضرار كبيرة على صحتهم وصحة أطفالهم، مؤكدين أن مكب النفايات وخاصة في أوقات الليل ومع هبوب الرياح يبعث رائحة كريهة جدا، الأمر الذي يسبب لهم الأمراض والسعال بشكل دائم.
كما أكد أحد المواطنين أن المياه المنبعثة من المكب تؤثر بشكل سلبي على مياه الآبار المستخدمة لري المزروعات والاستخدام الآدمي.
وبين آخر أن وجود مكب النفايات بالقرب من مناطقهم الخضراء والزراعية أدى إلى حرق العديد من الأشجار بسبب مياه المكب الناجمة عن النفايات وما تحتويه من مخلفات متنوعة ما بين حيوانات ميتة، ومخلفات الاستخدامات البشرية الأمر الذي اضطر المزارعون لترك مسافة لا تقل عن ٥٠٠ متر بعيدا عن المكب حتى لا تتضرر مزروعاتهم.
