منذ 3 سنوات ودون توضيح الأسباب..

"سميرة"... محرومة من رؤية ابنها الأسير تناشد الرئيس عبر وطن لمساعدتها

04.04.2019 10:02 AM

غزة - وطن_ صباح حمادة:

منذ أربعة عشر عاماً لم تتغيب الخمسينية سميرة الحاج أحمد، من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، عن تواجدها كل يوم "اثنين" داخل خيمة الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر وسط قطاع غزة.

تؤكد الحاجة سميرة لــوطن، أن آخر زيارة كانت لابنها الأسير رائد الحاج أحمد والمحكوم مدة 20 عاماً، في عام 2016، مشيرةً إلى أنها خضعت قبل موعد الزيارة لعملية جراحية ورغم ألمها إلا أنها لم تتخلف عن موعد زيارة ابنها برفقة زوجها.

والدة الأسير بُلغت بقرار المنع من قبل الصليب الأحمر آنذاك دون ذكر أي أسباب للمنع، وبعد عام مُنع زوجها والد الأسير رائد من الزيارة أيضاً دون توضيح الأسباب.

وتروي الحاجة سميرة تفاصيل اعتقال ابنها لــوطن، فتقول " وصلني خبر استشهاد ابني رائد، وأقمنا بيت العزاء لمدة 4 أيام، ثم وصلني خبر بعد أسبوع بأنه مصاب أسير لدى سلطات الاحتلال، موضحةً أن الصليب الأحمر تواصل معها بعد 25 يوماً وأخبرها بأن ابنها رائد معتقل في سجن المجدل.

وحول محاولات الحاجة سميرة لمعرفة أسباب المنع، تقول "تواصلت مع مؤسسات حقوق الإنسان، والصليب الأحمر في غزة، والشؤون المدنية، تعددت قنوات التواصل إلا أن الإجابة كانت واحدة ألا وهي "منع أمني".

وتشير إلى أنها تطمئن على أخبار وصحة ابنها من أمهات الأسرى الأخريات اللواتي يزرن أبنائهن داخل سجون الاحتلال، وتتمنى لو أنها تعود لزيارة ابنها وتكحل عيناها برؤيته وتحصل على فرصة التقاط صورة برفقته.

وناشدت الحاجة سميرة عبر وطن الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال بالسماح لها ولغيرها من الأمهات المحرومات من زيارة أبنائهن داخل سجون الاحتلال.

يذكر أن الأسير رائد الحاج أحمد من مواليد عام 1983، اعتقل في عام 2004 من حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة وهو في عمر 21 عاما، وحكم عليه بالسجن (20 عاماً) قضى منها (14 عاماً) حتى اللحظة.

تصميم وتطوير