"حميد" يعيد الحياة للكتب القديمة باحترافه فن الأوريغامي

10.04.2019 02:51 PM

غزة _ وطن _ صباح حمادة

وقع نظره صدفة خلال تصفحه لتطبيق الانستجرام على صورة لكلمة LOVE مكتوبة بطريقة فنية جذبت انتباه فاحتفظ بها ليشاركها عبر حسابه مع أصدقاءه، إلا أنه بعد أيام قليلة تصادف مع صورة أخرى لشعار مشروب الطاقة "ريد بول" بذات الطريقة، فتكون لديه فضول وشغف لمعرفة هذا الفن وأصوله وكيفية تعلمه.

الفنان التشكيلي أحمد حميد (29 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، شابٌ فلسطيني احترف فن الأوريغامي وهو فن ياباني مختص بطي الورق.

وحول بدايات تعلمه لفن الأوريغامي، يقول أحمد لـوطن " تشاركت فضولي حول اسم الفن بداية مع صديقي المقرب محمد، وهو الذي أخبرني باسمه، وبدأت بعدها رحلة بحثي عن فن الأوريغامي لتعرف على أصوله وأساسياته من خلال جوجل واليوتيوب".

ويوضح أنه استعان بفنان ياباني يدعي هانكلي أطلعه على أساسيات هذا الفن، إلا أن حميد دمج ما بين الطريقة اليابانية والأوروبية وأخرج فنّه بطريقة جديدة متحدياً كل الصعوبات التي واجهته في قطاع غزة.

ويؤكد حميد أن من أكثر المشكلات والصعوبات التي واجهته في بداية تعلمه للفن هي ايجاده لنوعية الورق، إلى أن توصل إلى كنزه في الأسواق الشعبية وخاصة سوق الزاوية في مدينة غزة، حيث المحلات القديمة التي تحتوي على الكثير من الكتب والتحف.

ويشعر أحمد بالفخر كونه شابٌ فلسطيني عربي، استطاع أن يدخل الخط العربي من بوابة الخط الفارسي على فن الأوريغامي.

ويشير إلى أن أول قطعة انجزها كانت تحمل اسم "حياة" استغرقت معه 15ساعة من العمل المتواصل، وبعد مزجه ما بين الطريقة اليابانية والأوروبية في العمل اختصر الوقت لست ساعات لإنجاز لوحة فنية.

وحول آلية التسويق التي يتبعها لترويج أعماله، يقول "من خلال حسابي على تطبيق الانستجرام أعرض أعمالي، وتصلني طلبات للعمل من قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية".

ويشعر حميد أنه محظوظًا بالدعم الكبير الذي تلقاه من عائلته، وأصدقائه المقربين الذين ساعدوه كثيرًا في توفير الكتب، وفي تشجيعه الدائم على العمل والتقدم والمثابرة.

ويطمح أحمد لإقامة معرضه الأول في قطاع غزة بين أهله وأصدقاءه، وإلى زيارة اليابان الموطن الأصلي لفن الأوريغامي.

الشباب الفلسطيني وعلى وجه التحديد في قطاع غزة رغم كل الصعوبات التي تواجههم، إلا أنهم دوماً يثبتون للعالم أجمع بأنهم يستحقون حياة أفضل من الواقع الذي يعيشونه.

 

تصميم وتطوير