نداء موجه للتجمع الديموقراطي

14.04.2019 10:46 AM

كتب جمال زقوت لوطن 

نداء لقوى التجمع الديموقراطي:

١- لم يعد التجمع ملكاً حصرياً لمكوناته السياسية بقدر ما يشكل بداية تحول لبناء رؤية بديلة لعبث الانقسام و الشرذمة .


٢- التباين في الموقف من المشاركة في الحكومة على أهميته و مدى صلته بمنطلقات برنامج التجمع ، يجب ألا يشكل حالة استعصاء أو افتراق سيما أن المواقف داخل جميع مكوناته متباينة و في بعضها بشكل عمودي و الذي يعكس حالة التباين و الخلاف و غياب الجواب اليقين في المجتمع حول العديد من القضايا التي تعكس حالة الارتباك الوطني و غياب الرؤية الموحِّدة و الجامعة، و الذي يجب على التجمع العمل على بلورتها ، و إن مدى قدرة التجمع على استنهاض الحالة الشعبية نحو الخلاص من ثنائية الانقسام نحو مؤسسات الوطنية الجامعة يتوقف على بلورة هذا الجواب في إطار استراتيجية عملية جاذبة و في مقدمتها فتح أبواب التجمع لكل الفعاليات و المجموعات و الشخصيات الوطنية الديمقراطية، و بما يجعل من التجمع تياراً جامعاً و قادراً على فرض الخيار الديموقراطي و استعادة مكانة المواطن و كرامته و دوره كمقدمة لاستعادة وحدة النظام السياسي و دور الحركة الوطنية في قيادة النضال الوطني لاسقاط محاولات تصفية القضية الوطنية ، و كذلك قيادة النضال الاجتماعي و الدفاع عن الحريات العامة و المواطنة الحقيقية و المساواة التامة أمام القانون بين جميع أفراد المجتمع و بين الرجل و المرأة.


٣- إن معركة توحيد الجهد الوطني ضد الاحتلال و مواجهة تبديد الطاقات بعيداً عن مكانها الحقيقي، يبدأ بالخضوع لارادة الأغلبية الشعبية الساحقة  الرافضة للانقسام ، الأمر الذي يستدعي حواراً فورياً بين كل مكونات العمل الوطني للتوافق على موعد وضمانات اجراء انتخابات رئاسية و تشريعية خلال ستة شهور أو بما لايتجاوز نهاية العام الجاري.


٤- مناشدة أطراف التجمع بوقف التلميحات التي تلوح بضرب مكانة  التجمع و اخضاع كافة قضايا الخلاف او التباين للحوار الديمقراطي و بلورة الأساليب الكفيلة باشراك الناس في هذا الحوار باعتبارهم سلاح التجمع و حاضنته الحقيقية.
جمال زقوت

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير