أطفال المالح يناشدون عبر وطن بحقهم في التعليم

15.04.2019 03:20 PM

طوباس- محمد عتيق- وطن: على البوابة الشرقية لفلسطين التاريخية، تتربع طوباس صاحبة الجمال البديعي الخلاب، والتي تقع بالتحديد على الحدود الفلسطينية الأردنية، الا أن هذا الجمال يحمل في طياته معاناة كبيرة تكبدها أهالي المنطقة لقاء صمودهم على أرض تعتبر إلى جانب كل ما سبق سلة فلسطين الغذائية.

ولعل أكثر الفئات معاناة في تلك المناطق، هم الأطفال المحرومون من أبسط حقوقهم في التعليم، حيث تعاني منطقة المالح في الأغوار الشمالية من سوء المواصلات العامة، بل وانعدامها، ما أثر على فرص الأطفال في التعلم في تلك المنطقة، حيث لا يستطيع أطفال الأغوار دخول رياض الأطفال لعدم توفر وسيلة نقل تقلهم يوميا من الأغوار إلى بلدة تياسير أو بلدة بردلا المجاورتين.

ويروي الطفل محمود دراغمة لـ وطن بكلماته البسيطة حزنه لعدم استطاعته الذهاب إلى روضته فيقول: " بروحش على الروضة لإنه فش باص، آخر مرة زمان رحت، الباص بيجي فوق بيجيش هون، وروضتنا بعيدة في تياسير".

محمود دراغمة واحد من عشرات الأطفال المحرومين من الاندماج في رياض الأطفال، بسبب عدم وجود وسيلة تقلهم إلى روضاتهم التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن مكان سكنهم في التجمعات البدوية.

وتضم الأغوار الشمالية عدة تجمعات تفصلها عن بعضها البعض مسافات مما يفاقم ازمة المواصلات في المنطقة ويصعب حلها.

من جهته، قال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة لـ وطن " يضم تجمع المالح ستة عشر تجمعا، تبعد عن بعضها البعض مسافات بعيدة، وهي الآن بأمس الحاجة لنقل الأطفال إلى روضاتهم، البعيدة بمسافة تصل إلى 10 كيلو مترات عن التجمعات".

ويضيف دراغمة: " إن حالة التسيب للأطفال من رياضهم وحرمانهم من حقهم في التعليم، يؤثر سلبا على مستقبلهم، عند التحاقهم بالمدارس، اما يكون على المستوى العلمي المتدني، او على عدم التحاقهم بالمدارس".

ولفت دراغمة إلى أن عدم توفر حافلة أو وسيلة مواصلات، هي المشكلة الحالية التي يعاني منها اطفال الاغوار والمالح، ولكن مع تزايد الأعداد أصبح هناك حاجة إلى انشاء روضة اطفال.

وشدد دراغمة على حاجة الأهالي الماسة بحل المشكلة جذريا من خلال انشاء روضة لأطفال المالح والتجمعات البدوية، لأن عدد الأطفال بمختلف الأعمار وصل إلى أكثر من 50 طفلا.

تصميم وتطوير