في نابلس.. متجر للفقراء!

16.04.2019 02:24 PM

 

نابلس- وطن- أحمد بدوي: وسط بلدة قصرة جنوبي نابلس، يقع سوبر ماركت "سنابل الخير"، وهو متجر للمواد الغذائية لا يختلف عن غيره كثيرا، إلا في الهدف الذي أنشئ من أجله.

المتجر الذي افتتح قبل حوالي 4 شهور من الآن يعود ريعه للعائلات المستورة في قصرة، حيث يتم توزيع معونات على كافة الأسر المحتاجة مع نهاية كل شهر، من دخل المتجر، بالإضافة إلى أن جزء من هذه المعونات يذهب إلى مستلزمات أخرى للعائلات المحتاجة، كشحن الكهرباء، وشراء أجهزة كهربائية، وقد تتعدى المعونات قرية قصرة، اذ يتم تقديمها إلى كافة الأسر المحتاجه ومن مختلف القرى المجاورة.

نائب رئيس بلدية قصرة، عثمان حسن، قال لـ وطن: "إن فكرة سنابل الخير ابتكرها خمسة شباب من قصرة، بهدف إنقاذ العائلات الفقيرة ومساعدتها على الخروج من الظروف الصعبة التي تعيشها، وقد لاقى المشروع رواجا كبيرا داخل القرية".

مشيرا إلى أنه تم جمع تبرعات من خلال الأهالي وصلت قيمتها 300 ألف وتم العمل عليه بمجهود شخصي من الاشخاص الخمسة، الذين ما زالوا قائمين عليه حتى اليوم، ويرفضون دمجه مع أية مؤسسات اخرى.

 من جهته أكد سفيان عبد المجيد حسن، مسؤول مشتريات المتجر لـ وطن: " إن المتجر يغلق شهريا قرابة 35 طرداً غذائياً ويتم توزيعها على العائلات المستورة.

وأضاف: "لولا وقوف أهالي قصرة مع المتجر، لما كان حقق هذا النجاح والاستمرارية في عمله،داعيا كافة القرى والمدن الفلسطينية إلى تبني هذه الفكرة حرصا على أن يعيش الفقراء في مجتمعنا بكرامة وأمان".

وكانت نسبة مبيعات المتجر قد بلغت في يوم الافتتاح فقط قرابة 45 ألف شيقل، وهو ما يشير إلى دعم أهالي القرية لهذا المشروع وسعادتهم به، لما له من أثر إيجابي كبير على المجتمع الفلسطيني.

ويقيم المتجر العديد من الفعاليات، ومنها سحوبات على جوائز عديدة مثل رحل العمرة والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وذلك من خلال شرائك بقيمة 200 شيقل على الأقل، وذلك بهدف الترويج للمتجر وزيادة نسبة المبيعات ليزيد الريع المقدم للأسر الفقيرة.

يشار إلى أن الكثير من التجار يبيعون بضائعهم للمتجر بأسعار أقل مقارنة بتجار اخرين، ومنهم من يتبرع للمتجر بمواد غذائية ومنزلية، بهدف مساعدته على تحقيق الغاية التي أنشأ من أجلها.

تصميم وتطوير