اللبن الشرقية... طبيعة ساحرة تداهمها النفايات

22.04.2019 05:36 PM


نابلس- وطن- علا مرشود: لم تسلم الطبيعة الخلابة والتنوع الحيوي الكبير في قرية اللبن الشرقية، جنوبي مدينة نابلس، من النفايات المنتشرة في كل مكان، فأهالي المنطقة ورغم تنظيمهم العديد من المسارات للتعريف بالقرية وخطر المستوطنات الذي يحيط بها من كافة الجهات، لم يستطيعوا إيجاد حل لهذه المشكلة، التي تتفاقم يوما بعد آخر.

الزائر لقرية اللبن الشرقية سيلفته مباشرة بعد الزينة الخضراء التي اكتستها القرية في الربيع، القمامة المنتشرة على مساحات واسعة من السهول التابعة للقرية، وحتى على جوانب الطرق، واللافت في الأمر أن أهالي البلدة والمجلس القروي هم المتضرر الأول من هذه المشكلة ولكن رغم ذلك لا توجد أي خطوات فعلية لحلها.

انتشار القمامة في الأراضي الزراعية يؤثر سلباً على الحياة البشرية والحيوانية في القرية وخصوصاً في المناطق القريبة من السكان، فهذه القمامة تجلب العديد من الكلاب الضالة والخنازير البرية، ما يشكل خطراً على حياة المواطنين في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى تأثيرها على الثروة النباتية.

الأغنام أيضاً تعاني من هذه القمامة التي تنافسها على مراعيها، حيث يؤكد ذلك الحاج محمد الرشايدة الذي يقضي فصول هذا العام في سهول وجبال اللبن الشرقيه مع أغنامه، يقول لـ وطن "عندما تأكل الأغنام النفايات الورقية والبلاستيكية، تبقى في معدتها لمدة طويلة قبل أن تتحلل ثم تؤدي لموتها أو ضعفها على أقل تقدير".

حاولنا الوصول إلى رئيس المجلس القروي أو أي عضو فيه لإجراء مقابلة معه ليفسر لنا سبب استمرار هذه المشكلة، ومحاولات المجلس حلها ولكنه امتنع عن إجراء المقابلة، حتى أهالي البلدة امتنعوا عن الحديث أمام الكاميرات خوفاً من تبعات ذلك وما ستسببه من مشاكل فيما بينهم على حد قولهم! 

يشار إلى أن مبادرات شبابية عديدة انطلقت من اجل المحافظة على نظافة المنطقة، لكنها غير كافية.

يذكر أن قرية اللبن محاطة بعدد من المستوطنات التي ابتلعت جزءا كبيرا من أراضيها، وهي مستوطنة: "معالي لبونة" و"شيلو" و"عيليه" و"جفعات هروئيه" و"جفعات هاريئيل"، ولا زال الاحتلال يحاول السيطرة على المزيد من أراضي القرية.

تصميم وتطوير