إعدام جماعي بالسعودية.. إدانات دولية وتشكيك بنزاهة القضاء

24.04.2019 05:46 PM

وطن:  أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إعدام السعودية 37 مواطنا بتهم تتعلق بالإرهاب، كما شكك الاتحاد الأوروبي في نزاهة القضاء السعودي، في حين اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الإعدام الجماعي مؤشر على أنه "لا قيمة للإنسان لدى السلطات".

وفي بيان صدر اليوم نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بهذه الإعدامات ووصفتها بالمروعة، خاصة أن ثلاثة على الأقل من الذين أعدموا كانوا تحت سن الـ18 وقت صدور الحكم بحقهم.

وأعربت باشليه عن قلقها العميق إزاء مصير الذين ما زالوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، بمن فيهم علي النمر وداود المرهون وعبد الله الظاهر الذين تم النظر في قضاياهم أيضا من قبل آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

كما أبدت قلقها إزاء غياب الإجراءات السليمة وضمانات المحاكمة النزيهة وسط مزاعم بأنه تم انتزاع الاعترافات تحت التعذيب، وناشدت السعودية مراجعة تشريع مكافحة الإرهاب ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.

من جهته، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن تنفيذ السلطات السعودية أحكام الإعدام بحق 37 شخصا أمس يمثل أكبر عدد من عمليات الإعدام في يوم واحد بالمملكة منذ عام 2016، معتبرا أن عمليات الإعدام الجماعية تثير شكوكا جدية بشأن احترام السعودية الحق في المحاكمة العادلة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تغريدة لها على تويتر إن الإعدام الجماعي الذي نفذته السعودية "مؤشر مروع على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات التي تستخدم عقوبة الإعدام بشكل منتظم كأداة سياسية لسحق المعارضة من الأقلية الشيعية في البلاد".

واعتبرت أمنستي أن إعدام "37 شخصا في أعقاب محاكمات جائرة بحقهم، والحكم على عبد الكريم الحواج بالإعدام على خلفية جرائم ارتكبها عندما كان دون سن الـ18 انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأعلنت الداخلية السعودية أمس إعدام 37 شخصا يحملون الجنسية السعودية بعد إدانتهم بتهم متصلة بالإرهاب، مضيفة أنه تم "تنفيذ حكم القتل تعزيرا، وإقامة حد الحرابة في عدد من الجناة لتبنيهم الفكر الإرهابي المتطرف، وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد، والإخلال بالأمن، وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالسلم والأمن الاجتماعي".

الجزيرة

تصميم وتطوير