كمية السموم الداخلة لجسم المدخن من النرجيلة أكثر من كمية السموم في السجائر

04.05.2019 10:17 PM

وطن: من المعروف أن النرجيلة تسببُ الإدمان، وهي ليست أقلَ ضرراً من السّجائر كما يشاع، لكن دراسة جديدة كشفت أن انتشار تدخين النرجيلة بين الشباب الأمريكيين في تزايدٍ بالرغم من مساوئه الكثيرة.

حيثُ كشفت الدراسة التي نشرت مؤخراً في مجلة Tobacco control عن أن نصف التبغ المستهلك من قبل الأمريكيين هو تبغ للنرجيلة، في حين أقر الباحثون أن مدخني النرجيلة يميلون لعدم التدخين بشكلٍ منتظم على عكس مدخني السجائر، ومع ذلك تبقى كمية السموم الداخلة لجسم المدخن من النرجيلة أكثر من كمية السموم في السجائر حتى ولو لم يواظب على تدخينها بشكل مستمر، حيث أن كمية السموم الموجودة في النرجيلة عالية جداً تتشكل من: 21٪ قطران، و10٪ أول أوكسيد كربون، و2٪ نيكوتين.

وقد أٌجريت هذه الدراسة من قِبل فريق من العلماء في جامعة (بيتسبرغ) في شهري مارس وأبريل من عام 2013 عن طريق طرح استبيان على الإنترنت أجاب عليه 3500 شخص تم اختيارهم عشوائياً من الولايات المتحدة تراوحت أعمارهم بين 18 و30 سنة، وشكلت النساء حوالي 63٪ من المشاركين.

حيث سُئل المشاركون من خلال هذا الاستبيان عن تفاصيل حول استهلاكهم للتبغ خلال الشهر الماضي، فأفاد 5٪ من المشاركين بأنهم يدخنون النرجيلة في حين أفاد 23٪ من المشاركين أنهم يدخنون السجائر، ولكن بالرغم من أن عدد مدخني النرجيلة أقل من عدد مدخني السجائر، إلا أن دُخان النرجيلة يمثل أكثر من نصف الدُّخان المستنشق من قِبل مجموع المشاركين، وهذا الأمر يعزى إلى آلية تدخين النرجيلة، حيث غالباً ما تحتوي السيجارة على حوالي 12 نفثة من الدخان كل واحدة بكثافة 50 مل تقريباً، بينما نَفَس النرجيلة يدوم قرابة 45 دقيقة إلى ساعة، حيث يحتوي النَّفَس على قرابة 100 نفثة كل واحدة بكثافة 500 مل من الدخان تقريبا.

ولهذا بالرغم من أن مدخني النرجيلة قلة لكنهم يستنشقون دخانا يساوي تقريبا كمية الدخان الذي يستنشقه مجموع مدخني السجائر المشاركين في الاستبيان، وقد قال الباحثون أنه من الضروري إجراء المزيد من الدراسات في مجال تدخين النرجيلة، لتعزيز الوعي وبناء فهم دقيق عن تأثير النرجيلة ومضارها، هذا ناهيك عن أن الأدلة ضد النرجيلة كافية كي تَتخذ الحكومات حلولاً للتخفيف من تدخينها بالإضافة لباقي أنواع التبغ.

لكن مع أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لديها السلطة والقدرة على التخفيف من استخدام النرجيلة والتبغ لكنها لا تملك خططا حتى الآن لتقييد بيع أنواع التبغ المنكّهة أو استهلاكها في الولايات المتحدة، على عكس كندا التي حظرت في بعض مقاطعاتها بعض أنواع التبغ المنكهة.

المصدر: موقع Quartz

تصميم وتطوير