"السيباط".. السوق التاريخي لمدينة جنين يستصرخ المسؤولين لترميمه!

06.05.2019 03:33 PM

جنين- وطن- محمد عتيق: لا يزال حي السيباط في مدينة جنين، شاهدا على فترة الحكم العثماني، فواجهة حي السيباط تحفة معمارية فنية تجملت بحجارة تاريخية، وأبواب تختلف في تصاميمها وأشكالها ومبانيها القديمة والعالية، التي كانت تستخدم سرايا إبان الحكم العثماني، لتروي أحجاره حكايات أجيال تعاقبت على العيش فيها.

سوق السيباط أقدم أسواق مدينة جنين، بات يحتضر نتيجة لإهمال الحي، من خدمات عامة، وعدم ترميم المباني التي يبلغ عمرها مئات السنين، وباتت آيلة للانهيار في أية لحظة.

المواطن جمال عوض أسعد قال لـ وطن: مباني السيباط مهددة بالانهيار في أي لحظة، فنحن يوميا نرى أحجار البيوت تسقط واحدا تلو الآخر، مما بات يشكل خطرا على المواطنين، وهذه البيوت لها قيمة كبيرة فهي تجسد تاريخ جنين وعراقتها، بالإضافة إلى أن أهم الأقواس الحجرية التي تحمل بيوت حي السيباط تتآكل دون أي اهتمام من أصحاب الشأن".

ويضيف أسعد لـ وطن: "الأعشاب والأشواك أصبحت تنبت من جدران وأسقف البيوت، ناهيك عن تحولها لمكرهة صحية، وتربة خصبة لبعض الشبان، الذين يستغلون انعدام الحركة في السيباط، ويسهرون حتى الصباح، ويبولون على جدرانها".

تآكل المباني وانهيارها في أي لحظة، ليست هي المشكلة الوحيدة التي يعاني منها السيباط، بل الخدمات العامة أيضًا معدومة في الحي، وعدم الإنارة ليلاً، مما يجعل الحركة معدومة داخل أروقة السيباط.

ويتحدث نبيل سلفيتي لـ وطن قائلاً إن "الإهمال غير المعقول وانعدام الخدمات العامة للسيباط، جعله منطقة منسية، بالإضافة إلى أنه موحش ليلاً، بسبب انعدام الإنارة".

الزحف العمراني والاقتصادي إلى خارج السيباط، أضعف الحركة الاقتصادية داخله، وانقراض الحرف التقليدية، جعل أبواب محاله التجارية مغلقة.

وقال التاجر محمد حثناوي "أعمل في السيباط من أكثر 70 عام.. حيث كان الحي هو السوق الوحيد لجنين، لكن عندما بدأ البناء والعمران في مدينة جنين، ترك التجار والناس السيباط وانتقلوا إلى الأسواق الجديدة".

وفي ذات السياق، قال أبو أحمد السلفيتي" قلة الحركة التجارية جعل أبواب المحال مغلقة، لفراغها، أو تستعمل مخازن للتجار".

 

 

تصميم وتطوير