71 عاما على "التغريبة".. ولا تزال العودة نصب أعين اللاجئين في مخيمات غزة!

15.05.2019 03:56 PM

غزة _ وطن _ صباح حمادة: واحد وسبعون عاماً مرت على النكبة الفلسطينية، ولا يزال حلم العودة يراود اللاجئين، رافضين البقاء في المخيمات إلى الأبد، ومتمنين العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية التي هجروا منها، وكلهم أمل في الحصول على حقوقهم التي سلبت منهم، فبات حلم العودة والتمتع بكافة الخدمات ومقومات الحياة الأساسية على أكمل وجه، نصب أعين كل لاجئ فلسطيني.

يقول اللاجئ محمد الششتري (78 عاماً) من مدينة المجدل لــوطن،" هُجرت من مسقط رأسي المجدل وأنا في السابعة من عمري، إلا أننى عُدت لزياراتها وزيارة باقي المدن والقرى الفلسطينية أكثر من مرة"، مؤكداً أن غصة في القلب كانت ولا زالت ترافقه كلما تذكر الأراضي الفلسطينية التي هُجر منها برفقة عائلته.

ويتحسر الششتري على جمال مدينته المجدل، وبقية مدن الداخل المحتل، إلى جانب معاناة المخيم، والحياة "التعيسة" فيه، مشيرا إلى أن الخدمات المقدمة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لا ترقي للمستوى المطلوب، إضافة إلى الاكتظاظ السكاني وضيق الشوارع في المخيم، وانهيار للبنية التحتية.

ويؤكد الششتري لــوطن، أن كل ما يقدم للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا لا يعوضهم عن حياتهم في مدنهم وقراهم حيث المساحات الشاسعة والخيرات.

من جانبه، قال اللاجئ ماجد أبو العوف (60 عاماً) من مخيم جباليا، لــوطن إن المخيمات في قطاع غزة تعاني من مشكلة النظافة، إضافة إلى اكتظاظ السكان، وضيق الشوارع.

ويشير أبو العوف إلى أنه بدأ حديثاً فرض قيود وقوانين جديدة على أهالي المخيمات، مؤكداً أن المخيمات في قطاع غزة تتبع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ولا يتبع للبلديات أو الحكومة الموجودة في القطاع، إلا أنه حديثاً بدأت البلديات واللجنة الشعبية للاجئين تفرض ضرائب، ليس من حقهم فرضها.

ويؤكد اللاجئ ماجد لــوطن أنه يشتاق للعودة إلى المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، لينعم بخيراتها ويحصل على كافة الخدمات وأفضلها.

ويشاركهم الرأي عدنان الآغا (57 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما يخص سوء الخدمات المقدمة للاجئين داخل المخيمات، ويقول لــوطن " الخدمات التي تقدم من قبل الأونروا ضئيلة جداً مقارنة بالسنوات الماضية، إضافة إلى ملوحة مياه الشرب التي تصل إلى المنازل، واكتظاظ المخيم بالسكان وضيق الشوارع"

ويؤكد الأغا أن كل ما يقدم من خدمات لا يعوض اللاجئ الفلسطيني عما تركه آباؤه وأجداده قسرا من خيرات في المدن والقرى الفلسطينية المحتلة.

ويوضح أنه لا يمكن الهدم وإعادة الإعمار داخل المخيمات إلا بالحصول على إذن، مؤكداً أن المساكن في الكثير من مناطق المخيمات غير صحية، وأن البنية التحتية للمخيم متهالكة.

ويختم حديثه وهو يمسك بمفتاح منزل عائلته في مدينتهم الأصلية وهو يقول " لن ننسى حقنا في العودة إلى مدنا وقرانا الفلسطينية، للتمتع بكافة الخدمات والحقوق الأساسية".

 


 

تصميم وتطوير