الأراضي الزراعية في الخليل تتآكل.. والأبنية العمرانية تحتل المدينة

20.05.2019 02:26 PM

الخليل- وطن- شيرين حريزات: يعاني أهالي مدينة الخليل من الازدحام العمراني الكبير الذي اجتاح معظم الأراضي الزراعية، بعد ان كانت هذه المدينة تعتمد على الزراعة تاريخيا ومنذ عقود.

وتعتبر محافظة الخليل من أكبر محافظات الضفة الغربية من حيث المساحة وعدد السكان، وفيها أكبر المساحات الزراعية بعد محافظة جنين، الا انه وبحسب خبراء يعتبر نصيبها بالتحديد من هذه الزراعة قليل؛ بسبب عدم وجود ضوابط لعملية البناء العمراني حيث أن هناك مساحات زراعية تهدر بسبب الانفلات في عملية البناء، فقد تحولت الخليل إلى مدينة تعتمد على الصناعة والتجارة وتنحصر الأراضي الزراعية في مناطق معينة.

وفي حديث مع المهندس أسامة جرار مدير مديرية زراعة الخليل، أكد لـ وطن أن المساحة المزروعة في مدينة الخليل تقدر بحوالي 8 آلاف دونم، معظمها من محاصيل العنب التي تبلغ مساحاتها وحدها 6 آلاف دونم.

وقال جرار لـ وطن إن البناء العمراني أثر كثيرا على الزراعة ونوعية المحاصيل وجودتها وكيفية التعامل معها.

من جهته رجح المواطن أمجد قباجه خلال لقائه مع وطن أن التقسيمات التي صنعتها اتفاقية أوسلو للأراضي الفلسطينية "أ، ب، ج"، ساهمت في زيادة الاكتظاظ العمراني، الذي تركز داخل المدينة، وقللت من الأراضي المزروعة وأبعدتها عن المركز، حيث أصبحت في محيط المدينة.

بدوره أكد رئيس قسم التخطيط في بلدية الخليل علاء شاهين، لـ وطن أن هناك مخطط مكاني معد من قبل وزارة التخطيط للحفاظ على الأراضي الزراعية عالية الخصوبة.

وأضاف شاهين أن هذا المخطط جاء متأخرا بعد أن تمت خسارة جزء كبير من الاراضي الزراعية بسبب البناء العمراني.

 

تصميم وتطوير