مواطنون يشتكون من سوء الشوراع

شركات المقاولات تُبطئ عملها في الشوارع لاسباب مالية والاشغال تعد بالتغيير خلال الايام القادمة

23.05.2019 12:30 PM

رام الله - خاص وطن: ارتفعت وتيرة شكاوي المواطنين في الأيام الاخيرة من سوء الطرق في منطقة غرب رام الله وتحديدا، طرق "شقبا-قبيا"، و" نعلين-بدرس" شمال المحافظة، وشارع بيتين.

ويقول المواطنون إن  أعمال التأهيل والصيانه في شارع شقبا –  تجري  منذ نحو عام، واليوم  وضعه "كارثي" كونه مفروشا بـ"ألكركار" مما يسبب بإعاقة حركة المواطنين، اضافة إلى  الأثار الصحية السلبية التي تخلفها الأتربة والغبار على المواطنين القاطنين في تلك المنطقة.

وتعد شركة "أبو ظاهر وشركاه للتعهدات العامة" المسوؤلة عن الاعمال على الشارع، و قال مدير الشركة  هشام أبو ظاهر  إن الشركة عملت على إبطاء العمل على الشارع بنسبة 90%، اذ تعمل بما معدله يوم واحد كل عشرة أيام.

وأوضح أبو ظاهر خلال حديثه لـ"وطن" أن الشركة أتخذت القرار بإبطاء العمل لأسباب مالية، تعود لتاخر الحكومة صرف مستحقاتهم المالية، فمن ناحية قانونية وهندسية وفي عقد المقاول الموحد، في حال تم التأخر عن الصرف لمدة تزيد من 56 يوما، يتم اشعار الجهة صاحبة المشروع "وزارة الاشغال مثلا" بقرار الشركة، وبعد 21 يوما يحق للمقاول أما التباطؤ في العمل بنسبة معينة أو التوقف بشكل كامل.

وحول ما اعلنه وزير الحكم المحلي مجدي الصالح في وقت سابق لوطن للانباء، عن صرف 40 مليون شيقل من مستحقات المقاولين، قال أبو ظافر  أن الصرف جاء عن طريق سندات حكومية مؤجلة،  وسيدفع  المقاول  ما نسبته 4% كفوائد للبنوك عند صرف السند، وهو ما سيرفع نسبة الفوائد على المشروع، وبالتالي فأن المقاول هو الخاسر في النهاية.

وتابع: الموضوع تحول إلى قصة مالية مركزية، فعلى سبيل المثال  تعمل الشركة  على عشرين مشروعا مع عدة جهات، (مشروعين مع وزراة الاشغال، ومع وزارة الحكم المحلي، ومع وزارة الشباب..) وعلى كل وزارة أن تصرف مستحقات المشاريع الخاصة فيها، لكن تم تحويلها إلى مالية مركزية، ففي حال صرف الحكم المحلي ما قيمته 300 ألف شيقل فأن الوزارات الآخرى تمتنع عن الصرف لحجج مختلفة.

من جهته، قال وكيل وزارة الاشغال العامة فيصل فريحات إن الوزارة  تعمل وفق ترتيب جدي خلال الأيام الحالية بتسديد دفعة ليست بـ"البسيطة"  لجميع المقاولين الذين  نفذوا مشاريع من الشمال للجنوب، من اجل استمرار العمل وعدم توقيفه.

واكد فريحات خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري إن الحكومة مطلعة على شكاوى المواطنين، وسيكون هناك تغييرات خلال الأيام القادمة مع صرف الدفعات.

وحول صرف مستحقات المقاولين بسندات حكومية مؤجلة، أوضح فريحات أن مفهوم السندات الحكومية هي للبنوك، ويستطيع المقاول ان يسحب قيمة السند من البنك، وآلية الدفع تكون عبر وزارة المالية بالفترة الزمنية المترتبة، والتي يترتب عليها  التزامات مالية اخرى، وقد جرى تطبيق هذا الموضع سابقا.

وأشار فريحات إلى أن عطاءات المشاريع حين تطرح ترافقها ميزانية كل مشروع، مبينة على ميزانية الدولة، وما تجنيه وزارة المالية من جبايات ومنح، لكن عندما تم البدء في تنفيذ المشاريع تفاجأنا بالأزمة المالية ولم يكن مخططا لها، مما تسبب في تعطل تمويل المشاريع وتوقف بعضها نتيجة الازمة المالية.

يذكر ان عدة طرقات في محافظات الضفة الغربية تعاني من ذات المشكلة، كشارع بيتين، الذي يعد شارعا حيويا يربط قرى شمال رام الله، والذي ينتظر التعبيد، بعد ان ترك المقاول العمل به منذ نحو شهرين.

تصميم وتطوير