الطرف الوحيد الحاضر في ورشة البحرين

23.05.2019 01:37 PM

وطن - كتب بسام زكارنة: الشعب الفلسطيني يدرك رؤيته وواضح بطرحها، تعامل بقمة الوعي والواقعية في كل المراحل مدركاً التغيرات الدولية والإقليمية والوضع الداخلي الفلسطيني ودخل في عملية سلام واضعا هدفها إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران.

السلام الاقتصادي معلن من نتياهو وحكومته ولا يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية ، وايضا واضح انه يسعى لتطبيع مع العرب دون حل القضية الفلسطينية.

رفض القيادة الفلسطينية حضور الورشة رسالة علنية وبادراك ويقين كامل ان الشعب الفلسطيني لن يقبل الازدهار دون دولة مستقلة ، علما ان الجميع يدرك انه حتى ذلك  الازدهار لن يحدث في ظل الاحتلال الذي يسيطر على المعابر والجو والأرض والبحر وحتى يسيطر على مواردنا الداخلية كالضريبة ويحاول ان يتحكم باليات صرفها.

لا نعلم ما هي رؤية العرب في هكذا ورشات، وما هو مبررهم، فهل يحتاج العرب تصريح أو ورش لدعم الشعب الفلسطيني؟

أمريكا اعلنت انها لن تدفع دولار واحد في هذه الورشة بل ان دول الخليج عليها جمع ٦٩ مليار، وفي ظل امريكا والاحتلال يكون المبلغ موجه بشكل غير مباشر لدعم خزينة الاحتلال وتقويته، فلماذا لا يكون دعم العرب للفلسطينين بورش للعرب؟!

فلسطين قالتها وتقولها: إن أي جهد لا يَصْب في منح الفلسطينين حق تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم مرفوض، والعرب أعلنوا مشكورين انهم لن يقبلوا بأي شيء لا يقبله الفلسطينيون، فلماذا يقبلوا عقد هذه الورشة والمشاركة بها في ظل غياب الطرف الفلسطيني؟!

الإجابة: الضغط الأمريكي، ونتائج ذلك الفشل تتحمله أمريكا.

مهما ضغطت امريكا على العرب لن يغير ذلك شيئا لأن الفلسطيني يريد وقف القتل والاعتقال ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وليس دولارات لجثث الفلسطينين الذين يغتالهم الاحتلال يوميا ، ولا سيارات فارهة تقف لساعات على الحواجز ولا مصانع تدمر بين الفترة والأخرى ولا منتجات تمنع من التصدير ولا منتجات زراعية تتلف بدبابات الاحتلال.

الطرف الحاضر والوحيد في ورشة البحرين هو الطرف الفلسطيتي الغائب، والذي بدونه لا معنى لكل ما ينتج عن هذه الورشة سوى استفادة نتياهو من ان وفدا اسرائيليا سيدخل دولة عربية للالتقاء بالمسؤولين العرب والذين قد يكونوا التقوا بهم سابقا.

اعتمادنا على شعوبنا العربية والتي حتى اتفاقيات السلام مع دولهم لم تجعلهم يقوموا بالتطبيع مع احتلال لا زال جاثم على صدور إخوانهم الفلسطيني ويحتل اولى القبلتين لهم، ويحتل كنيسة المهد مولد الفلسطيني الأول السيد المسيح.

الحل يكمن في أن يعلم سادة أمريكا ان الشعوب لا تهزم ولا تركع، لو ركع قادتها ممن لم ينتخبوهم، ونقول لهم بتحدي أن لا تطبيع مع الأمة دون زوال الاحتلال.. ولا اقتصاد دون التحرير والنصر لأصحاب الحق طال الزمان او قصر.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير