رسالة إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة

24.05.2019 11:47 AM

كتب: سامر عنبتاوي

الأخ محمد اشتية ، رئيس الوزراء ،
الأخت مي كيلة وزيرة الصحة و الاخوات و الاخوة العاملين فيها.
بعد التحية ،

اقتضت الظروف خلال الاسابيع الماضية أن أتعامل في امور تخص مقربين لي وبشكل متواصل مع المستشفيات الخاصة والعامة ومع مكاتب الوزارة ، وقد خلصت الى التالي :

1) لدينا طاقة بشرية رائعة ومتعاونة من موظفي الوزارة وأطباء واداريين في القطاع الحكومي ، يقدمون ما لديهم من طاقات وخدمات على أكمل وجه.

2) العلاج المقدم حكوميا جيد والاطباء بشكل خاص متفانين، المشكلة تكمن في بعض المرافق والامكنة والخدمات اللوجستية.

3) حجم الانفاق الحكومي على المرضى كبير جدا، و قد شاهدت ذلك في كثير من الحالات، وهي اموال كبيرة يتم صرفها بالامكان أن يتم صرف نفس الأموال وبتنظيم أكثر وبفائدة افضل للمرضى وتحسين القطاع الصحي.

4) في ظل ذلك كله، المطلوب مراجعة كاملة لل system المعمول به ، طالما الانفاق ضخم، والطاقة البشرية موجودة، فالنظام المعمول به بحاجة ماسّة الى سرعة اعادة التقييم تبدأ بالتخلص من المؤثرات البيروقراطية وتفعيل نظام التأمين الصحي وإعادة هيكلته بشكل أفضل، وتحسين المرافق الطبية وافتتاح مراكز قريبة من التجمعات القروية، وحشد الأموال لتطوير المستشفيات وبناء الجديد منها، كل ذلك اضافة الى امور اخرى ضمن خطة مفصلة واضحة تستغل الموارد على افضل وجه و تحشد أموالا أخرى لتحسين الأداء واستقطاب الطاقات.

5) هناك مبالغات في تسعير الأدوية والعمليات في القطاع الخاص، مما يتطلب المراجعات وفتح الحوار بين الوزارة وإدارات المستشفيات ومراقبة الأسعار.

جهود الوزارة مقدرة ، لكن المطلوب مراجعة شاملة للتطوير وتحسين الأداء، واعتقد جازما أن بالأمكان تطوير نظام صحي عصري، قادر على تجاوز الأزمات مما يؤدي لاستيعاب خريجينا من أطباء وممرضين وإداريين من جهة، ومن جهة أخرى تقديم أفضل العلاج للمرضى وضمن طاقاتهم وإمكانياتهم، ولا تخفى عليكم أهمية، وضرورة هذا الأمر لما يساهم في صمود الناس وثباتهم، فاذا كان الشعب يعاني من ويلات الاحتلال والحالة الاقتصادية فلنجعله مطمئنا على حياته وحياة عائلته من حيث الامور الصحية.

طبعا هناك قضايا هامة تهم الشعب كالاقتصاد والتعليم وغيره وبحاجة لمعالجات مكثفة وقوية، ولكن خصصت هنا موضوع الصحة ولنعالج كل قضية بهمة قوية وعندها تلتقي الانجازات لتحقق المطلوب للمواطن،، ودام شعبنا بخير و أمل و كرامة في العيش يستحققهم، حتى نيل حريته.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير