اهالي الاسرى لوطن: فرحة العيد غائبة بغياب أبنائنا، وستعود عندما يرون الحرية

05.06.2019 03:35 PM

رام الله- وطن: منذ 30 عاما وام ناصر ابو حميد لا تحضّر كعك العيد ولا تستعد للعيد، فهو يوم يمر كباقي الايام، على حد قولها.

أم ناصر التي تلقب بخنساء فلسطين هي ام لستة اسرى وشهيد، تمنّت زوال الاحتلال ورؤية اولادها خارج السجن، مؤكدة أن الاحتلال حرمها من ابسط حقوقها وهي زيارة أبنائها في السجون.

خلال حديثها في الموجة المفتوحة "وطن الشهداء والاسرى" في اول ايام عيد الفطر السعيد، طالبت ام ناصر ان يقف العالم مع الاسرى، فهم اسرى حرب، "حرام أن يقضوا سنوات عمرهم في السجن، يدخلون في عمر الزهور ويخرجون كبارا في السن". 

واضافت، "اي ام فلسطينيةيجب عليها أن لا تضعف، مؤكدة أنها " اقوى من جبروت المحتل"، فالاعتقال لا يبقى.

اما والدة الاسير محمد الكردي، اكدت انها تبدأ بالشعور بالغصة مع اقتراب العيد كل عام، مشيرة الى "ان هذا هو حال امهات الاسرى جميعا".

وهنأت الشعب الفلسطيني بحلول العيد ودعت بالفرج القريب لأسراه، متمنية أن يكونوا العيد القادم وقد أطلق سراحهم.

تابعت حديثها، منذ اعتقال محمد اي قبل 13 عاما لم اشعر بالفرح، ولكن "الواحد بحاول يتصنع الفرح والسعادة، لكي يسعد من حوله".

وتمنت ام محمد ان يعم الفرح منزلها بدخول ابنها الأسير من باب المنزل.

وفي ذات السياق، اتفقت زوجة الأسير محمد الصعيدي( ام ادهم)، على تصنع الفرح مع ماسبقتها من الامهات لكي تُسعِد من حولها هي ايضا، مؤكدة ان "الآلام داخل القلب، احاول أن اظهر لأولادي ان العيد سعيد وحتى ان لم يكن ولدها بين العائلة، وان يعيشون فرحة العيد كباقي الأطفال".

ووجهت لزوجها الأسير الاسير قائلة: " ان شاءالله العيد الجاي بتكونوا معنا، بتمنى له أن يكون قوي ومعنوياته عالية، وان لايقلق على ابنائه".

أما والدة الأسير رأفت القروي، فأكدت أن يومها بدأ بالدموع، قائلة: "بدأ يومي بالدموع حال كل عيد وكالعادة أخفي دموعي عن أولادي".

وتضيف، " ابني غاب عني 35 عيدا في الأسر والمطاردة ولم أعرف الفرحة طيلة هذه السنوات"، مؤكدة "حتى بعد خروج ابني من الأسر سأستمر بمناصرة الأسرى".

ام بشار عويس، والدة الأسيرين عبد الكريم وحسان عويس ووالدة الشهيد سامر عويس، وجدة لعدد من الأسرى، كان لها طقوس خاصة بالعيد فقالت: بعد أن صليت الصبح زرت قبر سامر قرأت له الفاتحة ثم عدت وجلست مع العائلة، فالعيد مقتصر عندنا بالحديث عن ذكريات ابنائي الاسرى".

أما أم علي القنيري، والدة الأسير المريض علي القنيري، مازالت تنتظره لـ"شرب علبة اللبن" التي خبأها يوم اعتقاله، وتقول: "عجزت ولم اعد اقدر على زيارتك، انتظرك انت لكي تزورني".

وبيّنت أن معنويات ابنها عالية، ويقوم بصنع الحلويات للأسرى. مؤكدة انها تنتظر الإفراج عنه ساعة بساعة.

ابو احمد حنايشة، عم الأسير أشرف ربحي حنايشة المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة وممنوع من زيارته، قال: "نأمل من الله ان يتحرر الاسرى وان يعودون لاهاليهم، ورغم الحكم المؤبد بحق اشرف الا ان الامل لدي قوي وموجود".

اياد جراد، خال الأسير منصور شريم وأسير محرر وناشط في قضايا الاسرى، اكد على اهمية ان تصطف الحكومة والفصائل والشعب عامة في صف واحد في متابعة قضايا الاسرى.

واضاف، "تقديرنا للاسير هو تقدير للقضية الفلسطينية وبذلك نقصّر عمر الاحتلال".

 

تصميم وتطوير