حرائق يومية في سوق غزة.. والمواطنون يناشدون عبر وطن للتخلص من النفايات بطرق أخرى

12.06.2019 01:23 PM

غزة - وطن - صباح حمادة:

لعل أسمى ما يبحث عنه المواطن في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، هو هواء نقي يستنشقه، إلا أن حرق النفايات بشكلٍ متكرر أسبوعياً في منطقة سوق النصيرات المحافظة الوسطى لقطاع غزة، سلبت المواطن حقه في حياة صحية هو وعائلته وتركته يعاني المخاطر الصحية.

المواطن محمود الهور يقول لــوطن "نعاني من مشكلة حرق النفايات خاصة وأننا نسكن في البنايات القريبة من السوق الشعبي"، مؤكداً أن التأثير الأكبر يقع على صحة الأطفال لعدم مقدرتهم على التنفس خلال حرق النفايات.

فيما يشير المواطن محمد اللولو بيديه إلى النفايات المنتشرة على أرضية السوق الشعبي، ويقول " نقل النفايات إلى خارج المنطقة السكنية، أفضل من حرقها لأننا نحن الكبار بالسن نشعر بضيق بالتنفس وقت حرق النفايات"، موضحاً أن حرق النفايات يلوث الجو بشكلٍ كبير.

وبحسب قانون الصحة العام رقم (20) لسنة 2004م تنص المادة (40) فيه بأنه يجب على كل شخص المحافظة على البيئة بعناصرها المختلفة، وذلك بعدم التسبب بأي من المكاره الصحية، وأنه يجب إزالة المكرهة الصحية التي تسبب بها، أو كان مسؤولاً عنها.

من جانبه، دعا المواطن وليد عبد الفتاح الحكومة إلى ضرورة إيجاد طريقة آمنه لنقل النفايات من المنطقة وحرقها في أماكن بعيدة عن تواجد السكان، محملاً وزارة الصحة المسؤولية الكاملة حول المخاطر الصحية التي لحقت بالمواطنين في المنطقة لعدم استجاباتها لشكاوى المواطنين.

فيما عبر المواطن إياد العثماني صاحب عربة لبيع المأكولات السريعة والمتواجدة في منطقة السوق الشعبي مخيم النصيرات لــوطن عن استيائه من حرق النفايات، يقول " حرق النفايات يجعل الزبائن يهربون من الرائحة الكريهة، وهذا الشيء يفقدنا رزقتنا"، مشيراً إلى أنهم في حال قيامهم بإطفاء النيران يعود أفراد البلدية لإشعالها من جديد.

ومن الجدير ذكره أن المواطن في غزة ينتج يومياً ما مقداره كيلو جرام من النفايات الصلبة، ويبلغ إجمالي إنتاج القطاع 1350 طناً من النفايات في اليوم الواحد، وهي نسبة خطيرة لو قورنت بحجم ومساحة القطاع.

وناشد سكان منطقة السوق الشعبي في مخيم النصيرات المحافظة الوسطي عبر وطن الجهات الرسمية والمسؤولة إلى ضرورة التدخل وإيجاد حلول آمنة على صحة المواطنين بدلاً من حرق النفايات وسط تواجدهم.

تصميم وتطوير