حسين الشيخ: لن نتنازل ونقول لا لواشنطن ولا نخاف تهديداتها وبعد ان فشلت بوصفنا بالارهاب تحاول وسمنا بالفساد

16.06.2019 11:08 AM

وطن:  كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في حوار خاص ضمن برنامج الحوارات الاستراتيجية التي ينفذها مركز افق للدراسات والابحاث horizon center و شبكة فلسطين الاخبارية (PNN) عن آخر تطورات الاوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الفلسطينية في ظل انعقاد مؤتمر المنامة الذي ترعاه الادارة الامريكية وتغيب عنه منظمة التحرير الفلسطينية بفعل الانحياز الامريكي لاسرائيل.

وتناول الشيخ في حديثه خلال الحوار الذي اجراه  مدير مركز افق ابراهيم عيد و رئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية منجد جادو العديد من الملفات الملفات الهامة أهمها افتعال المواقف الامريكية الداعمة لـ"اسرائيل" وافتعالها للازمات مع الجانب الفلسطيني خدمة لليمين المتطرف الى جانب ورشة البحرين وصفقة القرن والموقف الفلسطيني الداخلي، وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية الى جانب الازمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها السلطة نتيجة قرصنة الاحتلال  اموال الضرائب الفلسطينية وبروز اتهامات بالفساد للمسؤولين الفلسطينين في اطار حملة ممنهجة مدعومة امريكياً واسرائيلياً نتيجة الرفض الفلسطيني لقبول العروض الامريكية.

وقال الشيخ  "نقول لأمريكا  لا ولا نخاف من تهديداتها ولن نخون ولن نبيع ومؤتمر المنامة عرس بلا عريس ولا نخشى من المشاركة العربية في مؤتمر المنامة وموقفنا ثابت من رفض القرصنة وخصم الاموال الفلسطينية وسندفع كل قرش لعائلات الاسرى والشهداء ولو ادى ذلك لانهيار السلطة".

ادارة ترامب تعادي الحقوق الفلسطينية وهي من افتعل الازمات خدمة "لليمين الاسرائيلي"

و قال الشيخ ان الاجراءات والتصريحات الامريكية تعكس حقيقة الموقف الامريكي الاكثر عدائية و المتمثل بازالة صفة الاراضي المحتلة عن الضفة الغربية وافتتاح السفارة بالقدس وقطع المساعدات وقطع العلاقات وعدم اعترافهم بان الاستيطان غير شرعي وهي مواقف لم يتبناها حتى اليمين الاسرائيلي الذي اعترف في مراحل معينة من سنوات المفاوضات ان هناك استيطان غير شرعي وبالتالي فان كافة هذه الامور تعكس العداء لهذه الادارة الامريكية للحقوق الفلسطينية.

وحول الموقف من صفقة القرن ومؤتمر المنامة قال الشيخ ان الصفقة عبارة عن قرارات صدرت لصالح الاحتلال،  والمقدمات أعطت بطبيعة الرؤية السياسية المطروحة بدءا بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال، وقطع تمويل الانروا وكافة المساعدات للشعب الفلسطيني وتشريع الاستيطان ورفع صفقة الاحتلال في كل المخاطبات الرسمية الامريكية عن الضفة واعتبار منظمة التحرير ارهابية واغلاق مكتبها في واشنطن،  متسائلا ماذا تبقى ليتم عرضه في اطار صفقة!.

مؤتمر المنامة عرس بلا عريس وما سيعرض فيه رفضناه من قبل الاسرائيليين قبل عام ونصف

وحول الموقف من مؤتمر المنامة والهدف منه، قال الشيخ ان الهدف منه هو اسقاط مرجعية عملية السلام المتفق عليها دوليا والمتفق عليها مع كافة الادارات السابقة والتي تقوم على فكرة ومبدأ الارض مقابل السلام حيث تسعى الادارة الحالية لتحويل هذا المبدأ الى الازدهار مقابل السلام، مشددا على ان الازدهار الاقتصادي يأتي مكملا لاتفاق سلام يضمن الخقوق الفلسطينية بانتهاء الاحتلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس وليس العكس، موضحا ان مؤتمر المنامة بهذا الشكل والصيغة يقلب مبادرة السلام العربية باتجاه التطبيع قبل انتهاء الاحتلال.

وكشف الشيخ عن ان كل  المشاريع التي سيتم طرحها في فعاليات المؤتمر هي ذر للرماد في العيون، كاشفا ان الاحتلال عرض رزمة من الحزم الاقتصادية على القيادة الفلسطينية قبل عام ونصف وقد رفضتها السلطة في لقاءات مع الاسرائيليين، لكن الادارة الامريكية تاتي اليوم في محاولة فاشلة لاعادة تسويقها و هذا دليل على محاولات قلب المبادرة العربية للتطبيع مع العرب اولا وهو مرفوض رفضا قاطعا بالنسبة لنا كفلسطينين.

 وصف عضو مركزية فتح مؤتمر البحرين كعرس بلا عريس فالشعب الفلسطيني وفلسطين غائبة عنه بفعل انحياز القائمين عليه للاحتلال، مؤكدا ان فلسطين قد تكون لاعبا صغيرا على المستوى الدولي الا انها القوة الاعظم فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية ومصير القضية الفلسطينية

واوضح ان القيادة الفلسطينية تتعرض لاشكال مختلفة من الضغوط الامريكية والاسرائيلية، وأهمها الحصار المالي والمتمثل باحتجاز المقاصة وقطع المساعدات الامريكية وهذا جزء من الحرب سعيا منهم لاجبار القيادة على الموافقة على المشروع السياسي الذي ينتهك الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية التي كانت تشكل لنا وللادارات الامريكية السابقة والمجتمع الدولي الاساس لعملية السلام.

وبحسب الشيخ فانه وكنتيجة حتمية للانحياز الامريكي للحتلال اعلنت القيادة وقف الاتصالات السياسية مع هذه الادارة وهذا ليس موقفا عبثيا حيث اننا كفلسطينين لم نفتعل الخلاف مع هذه الادارة وندرك حجم الدور والتاثير الامريكي في الصراع وعليه فاننا نقول للادارة الامريكية اذا وافقتم على الاقرار بمبدا حل الدولتين واقامة الدولة على اساس حدود ٦٧ والقدس عاصمة لها فاننا جاهزون لبدء الحوار فورا سعيا لاتفاق سلام يلبي الحقوق الفلسطينية".

لا نخشى من المشاركة العربية لانها ملتزمة بالمبادرة العربية

وحول مشاركة الدول العربية بالمؤتمر قال الشيخ ان "القيادة الفلسطينية لا تخشى على الموقف الفلسطيني ولا العربي الملتزم بالقمم العربية والمبادرة العربية دون تغيير".

وأضاف "نحن نتفهم مواقف الدول العربية بما فيها البحرين التي تتفهم بالمقابل موقفنا المقاطع والرافض للورشة"، مشيرا الى ان الاشقاء العرب اكدوا على الالتزام الكامل بكل الحقوق الوطنية والسياسية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية ومبدأ الارض مقابل السلام".

وشدد على ان "القيادة الفلسطينية لا تطالب العرب بقطع علاقاتهم مع امريكا ولا بالمواجهة بدلا عنا لكننا نطالب بالالتزام بقرارات القمم العربية والشرعية الدولية وان يكون شعار الجميع نقبل ما يقبله الفلسطينيون ونرفض ما يرفضونه ونحن ندرك حجم الضغوط على العرب لكن لدينا ثقة بالموقف الاستراتيجي العربي بمن فيهم البحرين الذين تفهموا موقفنا ونقولها صراحة في الموضوع الفلسطيني نحن اقوى الاطراف في تحمل المواقف والاجراءات والصمود امام كل اشكال الضغط".

واشار الى ان من اغرب مظاهر الصفقة الامريكية المطروحة وما نتج عنها من مؤتمر المنامة هو أن من يدعو لها ويرعاها هو من قطع المساعدات وفرض حصارا ماليا على الفلسطينين حيث قطع المساعدات المالية حتى عن المشافي، مضيفا ان جوهر المشاريع المطروحة على مستوى الاقليم هو جوهر اسرائيلي يهدف للتطبيع دون دفع اي استحقاق سياسي وفي التقديرات الفلسطينية لن يتجاوز برنامج مؤتمر المنامة هذه الاطروحات فيما يسعى المستوى السياسي في اسرائيل لتأييد الاحتلال واستدامته للاراضي الفلسطينية، متسائلا: والا ماذا يعني حديث فريدمان عن حق اسرائيل بضم اجزاء من الضفة اليها؟.

موقف الادارة الامريكية الحالية اسوء من مواقف اليمين

واكد ان الادارة الامريكية في مواقفها اسوء من اليمين الاسرائيلي، وهم من قطع العلاقات مع القيادة الفلسطينية، وقطعوا الاموال عن المشافي  ورفع سمة الاراضي المحتلة عن الضفة والجولان، قائلا " اسرائيل التي تفاوضنا معها منذ العام 93 لم يسقطوا القدس من المفاوضات وكانوا يعترفون بحق الفلسطينين في ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية على مدار سنوات المفاوضات، لكن من اسقطها هي الادارة الامريكية كما ان ادارة ترامب هي  من يشرعن الاستيطان".

وقال الشيخ "اننا كقيادة وشعب فلسطيني اسياد من يقول لا للامريكان في موضوع حقوقنا وهم يستطيعوا ان يقتلونا او ينفونا او يذبحونا او يهجرونا، لكننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية المشروعة كما اننا لا ولم نعلن عداءنا للامريكان لكننا نقول لهم لا اذا مسوا بحقوقنا هذه لانه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، ونحن نبحث عن كرامة ونؤكد لهم وللعالم انه لا ازدهار في ظل الاحتلال ولا حياة في ظل الاحتلال ولن لن يشارك اي فلسطيني وطني حر بمؤتمر المنامة".

الازمة المالية مستمرة ونتوقع باستمرارها اشهر اخر وهي في اطار الضغوط

وحول الازمة المالية الصعبة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية قال الشيخ ان من افعتل هذه الازمة هي الادارة الامريكية الحالية، مشيرا إلى ان الجهات الامنية الاسرائيلية كافة حذرت حكومة الاحتلال والولايات المتحدة من مخاطر خلق ازمة بشأن رواتب الاسرى حيث اعلنت الاجهزة الامنية كافة انها  ضد الخصومات رواتب الاسرى والشهداء.

وتابع الشيخ "لكن الامريكيين ركزوا على القانون الامريكي تلير فورس وهو قانون امريكي يسعى لمعاقبة الشعب الفلسطيني وهو قانون ظالم وكان الامريكيون اول من طرحوه وتبناه الاسرائيلييون، فيما رفضنا نحن كفلسطينين مبدأ الخصم وابلغناهم اننا سنصرف أي قرش معنا على الاسرى وذويهم و لو أدى ذلك لانهيار السلطة"، مشيرا الى ان المسالة ليست مالية بل سياسية، فهم يريدون محاكمة نضال الشعب وهذه الخصومات غير شرعية  ووفق اتفاق باريس هذه اموال فلسطينية وحق من حقوقنا ولا يجوز خصمها.

واشار الى ان الازمة مستمرة منذ خمس أشهر وستستمر لربما لخمسة أشهر اخرى، في اعقاب الاعلان عن انتخابات اسرائيلية جديدة وهذا  امر خطير ونحن ندرك الازمة لكننا لن نتراجع عن مواقفنا.

وحول واقع السلطة المالي اكد الشيخ "أن المدخول الداخلي للموازنة بدء بالتراجع لاننا نتحدث عن عجلة اقتصادية كاملة وبالتالي فان نصف الموازنة الان محتجز لدى اسرائيل واصبحت السلطة مديونة للقطاع الخاص  الفلسطيني من بنوك و مشافي وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص، ونحن وجهنا نداء للاشقاء العرب و هناك دول لبت النداء مثل قطر والسعودية والجزائر ونتمنى ان تحذوا دول اخرى داعيا الدول العربية الى عقد مؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني بدل المشاركة في مؤتمر البحرين".

كما كشف الشيخ  ان هناك محاولات وضغوط اسرائيلية واوروبية من اجل البحث عن مخارج للازمة المالية لكن الرد الفلسطيني كان "التاكيد على ضرورة اعادة الاموال الفلسطينية كاملة وغير منقوصة لانه من المستحيل ان نتخلى عن الاسرى لو على رقابنا، و كما قال الرئيس واذا لم يحولوا الاموال كاملة وغير منقوصة فاننا لن نقبلها.

الاحتلال يسعى لخصم المزيد من الاموال الفلسطينية وموقفنا ثابت برفض هذه الخصومات

كما اعرب الشيخ عن المخاوف الفلسطينية من أن تصبح مسألة خصم الاموال الفلسطينية قضية ضغط جديدة في ايدي الاسرائيليين في مجالات مختلفة وليس في قضية الاسرى لوحدهم، حيث كشف النقاب عن ان دولة الاحتلال تخصم ١٨٠ الى ١٩٠ مليون شيكل شهريا دون ابداء الاسباب فتارة تتحدث عن فواتير الكهرباء وتارة تتحدث عن ديون للقطاع الخاص الاسرائيلي، متسائلا عن  "دور اللجان الفنية التي يجب ان تجلس وتناقش هذه الملفات وهذه الخصومات حيث يتم الخصم بلا رقيب ولا حسيب و هذه قرصنة وسرقة وطالبنا بجهات تحكيم دولية الا انهم رفضوا ذلك".

واكد ان "الازمة مستمرة لخمسة شهور قادمة اذا لم تتراجع حكومة الاحتلال لكننا لن نسلم بهذه الخصومات و الراي العام الفلسطيني متفهم لموضوع الاسرى، لانه لا يوجد بيت فلسطيني لا يوجد به اسير حيث ان الاحصائيات تشير الى ان اكثر من مليون اسير دخلوا السجون منذ 1967 مما يعني ان هناك مسؤولية وطنية اتجاه شعبنا من اسرى وشهداء ولن نتخلى عن هذه المسؤولية كما اكد الرئيس محمود عباس في خطاباته المختلفة".

وتساءل الشيخ: كيف تقوم اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الامريكية بمطالبة الفلسطينين باستحقاق الاتفاقيات وهم لا يلتزمون بها!، مؤكدا انه لا تراجع عن الموقف الفلسطيني الوطني الذي تبناه الرئيس ابو مازن وان الاحتلال وتهديداته بالاغتيال والاعتقال والمحاسبة لن ترهبنا ولن يستطيع احد لي ذراعنا.

نرفض الحلول الجزئية والمراوغة واسرائيل تحول المبالغ منقوصة ونحن نعيدها

واوضح ان الاحتلال سعى لايجاد حلول للازمة من خلال ادعاءات اسرائيلية بتحويل الاموال كافة مؤكدا ان الاحتلال لم يحول منذ اشهر كافة الاموال الفلسطينية كاملة، نافيا الادعاءات الاسرائيلية عبر وسائل الاعلام او عبر دول اوروبية مشددا على رفض القيادة الفلسطينية القبول بتحويل الاموال منقوصة وتعويض النقص فيها عبر دول اخرى لان الحديثها يدور عن كرامة وطنية.

الاحتلال وامريكا فشلوا بوسمنا بالارهاب وهم يحاولون وسمنا بالفساد وسيفشلون

وحول كل ما اثير من تهم فساد للسلطة والمسؤولين الفلسطينين قال حسين انها حملات ممولة ومشبوهة تستهدف النيل من موقف القيادة الفلسطينية التي اذا ما وافقت على الصفقة الامريكية سياخذ المسؤولين الفلسطينين جوائز عالمية بالسلام و ستتحول الى قيادة نزيهة بكل المقاييس الامريكية وبالتالي فان القيادة الفلسطينية تعرف من  من يقف وراء الحملة وهو نفسه الذي اوقف تمويله ودعمه للسلطة لانه يريد ان يشتري مواقف سياسية مقابل هذا الدعم.

وشدد حسين على ان الامريكيين ومن خلفهم اسرائيل حاولوا اتهام المنظمة والقيادة والشعب والنضال الفلسطيني بالارهاب الى ان السياسة الحكيمة والدبلوماسية التي اتبعها الرئيس عباس والتي تضمنت التوقيع على 83 معهدة دولية لمكافحة الارهاب افشلت الجهود الامريكية الاسرائيلية وبالتالي فهم توجهوا ويسعون الان لوسم القيادة والحكومة والمسؤولين الفلسطينين بالفساد

وفي الوقت ذاته اكد الشيخ على ان القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على الشفافية من لديه شيء فليتوجه للمحاكم و هناك ابواب للمحاسبة الهدف الان وسم السلطة يالفساد و نحن نعرف هذه الالاعيب، كما عبر عن ثقته المطلقة بان شعبنا يدرك هذه السياسات التي لا تخفى على احد مشيرا الى ان قيادة فتح والشعب الفلسطيني ليست خائفة لانها قيادة وطنية شريفة متمسكة بحلم الوطن ولا تبحث عن الفتات ولا عن ملايين الدولارات.

 

موقف حماس الرافض لصفقة القرن ايجابي لكننا بحاة لموقف موحد بشكل اكبر

واكد الشيخ انه وادراكا من شعبنا وكل قواه السياسية لحقيقة ما يجري فان هناك اجماع وطني فلسطيني حتى مع الفصائل التي نختلف معها مثل حماس برفض صفقة القرن مشددا على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية في مجابهة صفقة القرن التي تتضمن تفاصيلها اجندة اسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية.

واكد الشيخ على تثمين موقف حماس الايجابي الرافض لصفقة القرن على لرغم من الانقسام السياسي مشددا على ان فتح جاهزة لتحقيق المصالحة من خلال تطبيق اتفاق ٢٠٠٧ وصولا لموقف موحد من كل مكونات المجتمع يرفض صفقة القرن والتاكيد على ان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لان حمايتها بهذا الاطار تعني حماية الحقوق الفلسطينية.

الاحتلال يهددنا بالاقتحامات وسيناريو نابلس لن يرهبنا

وحول الازمة التي وقعت مع الاحتلال بعد اعتداء جيشه على مقر الامن الوقائي في نابلس اكد عضو مركزية فتح ان استمرار الاقتحامات الاسرائيلية الى المناطق المسماة A  سيقود لتدهور وانفجار الاوضاع على اكثر من صعيد مشددا على ان الامن الفلسطيني ليس اداة بيد احد وانه يعمل وفق اجندة ومصلحة وطنية تخدم المشروع الوطني الفلسطيني.

واعتبر الشيخ ان ما جرى في نابلس امر مرفوض وخطير وما حدث هناك يؤكد ان الاجهزة الامنية الفلسطينية هي اجهزة وطنية مناضلة تسعى لحماية شعبنا الفلسطيني وقادرون على مواجهة عمليات الاقتحامات التي يقوم فيها جيش الاحتلال باستمرار الدخول الى المناطق الفلسطينية تحت حجج واهية يروجها الاحتلال موكدا ان الاحتلال يسعى من اجل تكريس فكرة واحدة هي صفقة القرن التي تقوم على حقوق مدنية ودينية فقط دون افق سياسي لكننا كفلسطينين لن نقبل تكريس السلطة بوضعها الحالي
لان شعبنا قوي مؤمن بحقوقه وقيادته وفصائله وعلى راسها حركة فتح التي ما زالت قوية وثابتة ولن تتراجع على الرغم من كل المؤامرات.

تصميم وتطوير