العربي: جميع المعاهدات قابلة للتعديل

26.08.2011 11:16 AM

وطن للانباء/ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن جميع المعاهدات تخضع لاتفاقية فيينا التي تقضي بأنه إذا قام طرف بخرق جسيم في المعاهدة فعلى الطرف الآخر تنبيهه مع إمكانية النظر في إلغاء أو تعديل تلك المعاهدة، مؤكدا أن جميع المعاهدات ليست قرآنا أو إنجيلا.

وكان الدكتور نبيل العربي يعلق  خلال مقابلة مع قناة العربية الإخبارية على المطالبات بإدخال تعديلات على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عقب مقتل عناصر من القوات المصرية في سيناء بنيران إسرائيلية.

وأضاف "أنه في ظل النظام السابق لم يكن هناك أحد ينبه إسرائيل وكانت هناك تجاوزات وتم السكوت عليها".

وبخصوص القضية الفلسطينية قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن "القانون الدولي يعطي من تم احتلال أرضه الحق في مقاومة الإحتلال"، مشيرا إلى أن "التوجه العام فيما يعود إلى القضية الفلسطينية هو إنهاء النزاع".

وعن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة رأى العربي أن على الفلسطينيين التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أولا في مساعيهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية لعدم وجود "حق الفيتو" في الجمعية العامة معتبرا أن هذا الأمر سيظهر مدى التأييد لهذا المطلب الشرعي.

وأشار إلى أهمية أن تعمل فلسطين على كسب الرأي العام الدولي أولا ثم تقرر بعد ذلك الخطوات التالية معتبرا أن شهادة ميلاد إسرائيل هي نفس شهادة ميلاد فلسطين.

وردا على سؤال بشأن مبادرة السلام العربية التي انطلقت في بيروت عام 2002 أوضح أمين عام الجامعة العربية "أن المبادرة تتفق في مجملها مع مبادىء القرار 242 الذي ينص على الإنسحاب من كامل الأراضي إلى الحدود الدولية إلا أن إسرائيل لم تنسحب في حين أن مبادرة السلام العربية أيضا تطالب بالإنسحاب من كل الأراضي".

وعن زيارته إلى سوريا قال العربي إن "هدف الزيارة كان توجيه رسالة تقضي بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية والاستجابة لمطالب الشعب وعدم استخدام العنف" لافتا إلى أن "هناك مشاورات جارية في هذا الاطار مع العديد من الدول العربية".

وأضاف "أنه أبلغ المسؤولين السوريين بالرسالة التي حملها إليهم" وقال "إن من يسحب الشرعية هي الشعوب .. وإذا طلب مني اليوم أن أذهب إلى سوريا مجددا فسأحمل رسالة أقوى بكثير".

 

 

تصميم وتطوير