فتيات من غزة يطمحن للوصول للعالمية في رياضة الدراجات الهوائية

26.06.2019 04:35 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: من مخيم الشاطئ شمال غزة، تخرج الفتيات برفقة مدربهن، يركبن دراجاتهن الهوائية متجهات لمنطقة الميناء وسط غزة، ليجتمعن ويجهزن أنفسهن استعدادا، للتدريب الخاص بسياقة الدراجات الهوائية.

وسط الزحام والسيارات وفي مشهد جميل يطل على البحر، تجتمع الفتيات برفقة مدربهن محمد أبو حصيرة، استعدادا لقطع مسافات طويلة، كجزء من تدريب رياضة الدراجات الهوائية.

وطن رافقت الفتيات في جولتهن التدريبية، للتعرف أكثر على رياضة ركوب الدراجات الهوائية، ومدى تقبل المجتمع الغزي لمثل تلك الرياضات التي عادة ما يحتكرها الذكور.

وفي سياق ذلك، أوضح المدرب محمد أبو حصيرة لـ وطن، أن " رياضة ركوب الدراجات الهوائية هي جزء من رياضة الترايثون التي تشمل السباحة والجري بالإضافة لركوب الدراجات الهوائية".

موضحا أن هذه الرياضة في بدايتها كانت صعبة من حيث اقناع الاهل للسماح لبناتهم بركوب الدراجات الهوائية، وسط ذلك العدد الكبير من المواطنين، ولكنه استطاع أن يبرهن لهم، أنها رياضة تستحق الممارسة من أجل إنشاء فريق متميز من الرياضيات، وإتاحة الفرصة لهؤلاء الفتيات للمشاركة ببطولات محلية ودولية.

وتابع الكابتن محمد أنه رغم اقناع الأهل بتلك الرياضة، إلا أن الفتيات لم يَسلَمْن من نظرة المجتمع السلبية لهن ولممارستهن مثل تلك الالعاب، التي تعتبر جديدة ونوعية في قطاع غزة.

من جانبها، قالت بيسان بكر، وهي إحدى الفتيات المشاركات في رياضة ركوب الدراجات الهوائية، لـ وطن: أنها بدأت بممارسة تلك الرياضة بعد أن رأت اختها أسيل تمارسها مع الكابتن محمد، وسط تشجيع من الأهل لها، لتصبح إحدى المشتركات اللواتي سيشاركن بالبطولة المقبلة قريبا.

لم تسلم بيسان من عيون المجتمع وطريقته بالنظر اليها ولزميلاتها، بطريقة سلبية تدل على استغرابهم وعدم تقبلهم لتلك الرياضة، التي يحتكرها الذكور.

تقول بيسان:ما زال الناس ينظرون الينا وكأننا نفعل شيئا خاطئا، ولكن الحقيقة أنها رياضة ممتعة وجميلة ويمكننا المشاركة بها والوصول للعالمية وكسر احتكار فئة معينة لها، فنحن قادرات على الابداع، مطالبة المجتمع بتغيير سلوكهم ونظرتهم السلبية للفتيات والرياضة عموما.

تصميم وتطوير