عقب الافراج عن قواربهم بعد احتجازها لسنوات

صور| صيادو غزة لـوطن: الاحتلال أعاد قواربنا تالفة وسرق معداتها

15.07.2019 09:29 PM

غزة- وطن- مي زيادة: البحر كبير... لكن ما أضيقه امام صيادي غزة، فتارة يسمح لهم بالصيد في ستة اميال بحرية وتارة في تسعة اميال وفي الغالب يخسرون الموسم ويواجهون رصاص زوارق الاحتلال فيصابون وتصادر قواربهم فيعودون لعوائلهم خاوين الوفاض.

قد تكون فرحة لكن منقوصة، فقد اصدرت محكمة الاحتلال العليا في شهر ايار /مايو الماضي قرارا يقضي بضرورة اعادة الاحتلال  65 قاربا صادره منذ عام 2013، وجاء هذا القرار نتيجة دعوى قضائية ومعركة خاضتها عدة اطراف ومراكز حقوق الانسان منها مركز الميزان لحقوق الانسان، ومهلة الاحتلال تنتهي يوم الاثنين 29/7 لاعادة كافة القوارب.

زكريا بكر منسق لجان الصيادين في غزة تحدث لوطن، عن مجريات القرار، بالقول: "بدأت سلطات الاحتلال بإعادة جزء من القوارب من خلال المساومة والضغط والابتزاز، فقد اعادت قبل ايام مركب جر كبير عبر حاجز كرم ابو سالم، ليتبقى 4 مراكب كبيرة مصادرة في ميناء اشدود وفي اليوم التالي اعادت 20 حسكة عن طريق البحر، وتلك الحسكات بحاجة لصيانة، ولايمكن تسميتها حتى بحسكة بل هي اشباه قوارب سرق منها الاحتلال المحركات ومعدات الصيد، فهو اعاد الهيكل فقط".

واليوم سلم الاحتلال عن طريق معبر بيت حانون /ايرز 10 (حسكات /مجداف) صادرها منذ عام2014، كما اعاد 5 محركات وآثار الاعيرة النارية مازالت موجودة عليها كما انها لاتصلح للاستخدام، وفق بكر.

واردف، "من المتوقع ان يفرج الاحتلال يوم الاربعاء عن عشرة قوارب اخرى، مشيرا الى ان القوارب التي افرج عنها الاحتلال لاتصلح للاستخدام بتاتا وبحاجة لمبالغ هائلة لاعادة تأهيلها، وكل القوارب التي افرج عنها مازلات موجودة على رصيف الميناء لم تدخل الى البحر بسبب احتياجها الكبير للصيانة".

وأكد بكر أن الصيادين يصنفون تحت خط الفقر ويجب ان يكون هناك تدخل عاجل من المؤسسات الاهلية كي تقوم بمساعدتهم بالعودة مرة اخرى للبحر.

وأشار إلى أن المشكلة والمعضلة حتى الآن في منع الاحتلال ادخال مواد ومعدات الصيانة، ويرفض اعادة المحركات التي سرقها مع القوارب، لافتا إلى أن إعادة الاحتلال بعض القوارب هي بهدف الترويج الاعلامي فقط .

واكد على أن معركة مؤسسات حقوق الانسان لاعادة ماتم سرقته من معدات صيد ومحركات والحصول من المحاكم على تعويضات للصيادين الذي تضرروا من الاستيلاء على قواربهم وتوقف عملهم لفترات طويلة يجب ان تستمر، في الوقت الذي نعلم فيه ان القضاء الاسرائيلي غير نزيه وهو الحاكم والجلاد في نفس الوقت.

وناشد بكر المؤسسات الدولية والعربية والحكومة بضرروة التحرك العاجل في 4 قضايا يجب ان تكون على سلم الاولويات، اولها: وصول الصياد بشكل آمن الى اماكن الصيد وتوحيد مساحات الصيد، وتوفير حماية للصيادين من بطش زوراق الاحتلال، ورفع القيود والحظر على الصيد المفروضة منذ عام 2006 ، واخيرا العمل على تعويض الصيادين بشكل مادي حتى يتمكن قطاع الصيد من العودة الى مجده.

واشار الى ان معاناة الصياد تتمثل بالتلاعب بالمساحات البحرية وتقليص المساحة، ففي الثلاث شهور الماضية تلاعب الاحتلال بمساحة الصيد 15 مرة، كان منها 3 مرات اغلاق فعلي لاسبوع متواصل في احد اهم مواسم الصيد، وخسارة الصيادين لشباكهم اثناء اطلاق النار عليهم في عرض البحر.

وتابع بكر، الى جانب عملية الملاحقة التي تقوم بها زوارق الاحتلال الحربية، فإن الاحتلال يستخدم اسلحة محرمة دوليا، وقد يكون الصياد في غالب االمرات حقل تجارب، وينتج عن ذلك اما قتل الصيادين او اصابتهم او اعتقالهم او مصادرة قواربهم، موضحا ان عملية الاعتقال للصيادين هي عملية اذلال واهانة بكل ما تحمل الكملة من معنى، فيتم تجريده من ملابسه تحت وابل من الاعيرة النارية وإجباره على السباحة في البحر لمسافات طويله حتى يتم تقيده اخيرا واعتقاله.

احمد الصعيدي، احد الصيادين المصادر قاربه منذ عام 2014، اشار خلال حديثه لوطن، الى انه لم يتسلم قاربه المفرج عنه بعد، ولكنه عاجز عن اصلاحه وترميمه وخاصة بعد مصادرة وسرقة المحرك وادوات الصيد منه، فهو يحتاج لمئات الشواقل حتى يعود للعمل مرة اخرى.

والصعيدي، اصيب في عرض البحر في عام 2014 برصاص الاحتلال قبل ان يتم مصادرة قاربه، وتركه عاطلا عن العمل لفترة.

تصميم وتطوير