"نظرية الزعيم شي جين بينغ" الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني

نظرية الثورة الحديثة في الصين (الحكم والإدارة)

16.07.2019 07:54 AM

كتب أسامة النجار - عضو المجلس الثوري لحركة فتح

من ضمن اللقاءات التي عقدها وفد حركة فتح مع الحزب الشيوعي الصيني كان اللقاء مع البروفيسور Wany Huixue من المدرسة الحزبية المركزية، الذي قدم محاضرة مميزة عن أفكار الأمين العام للحزب "شي جين بينغ" للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ربما من أهم المحاضرات واللقاءات التي تمت حيث كانت محاضرة منفتحة تحدثت عن الصين التاريخ والثورة والحداثة، في هذه المحاضرة التي تحدث فيها البروفيسور وانغ حول الحكم والقيادة والإدارة وكيف ستؤدي هذه النظرية إلى قيادة الصين نحو قيادة العالم حيث قال أن أي نظرية تحتاج إلى نواة قيادية وفكرة مرشده لها.

وأن التسلح بالنظرية هو تقليد قديم في الصين وأن النظريات ليست جامدة، بل عليها أن تتغير طبقاً للتغير في المجتمع وأن عملية ابتكار هذه النظرية مستمرة ولكن أفكار الزعيم بينغ حددت معالم هذه النظرية الجديدة  والتي تحمل في طياتها مبادئ الإصلاح والانفتاح وتحديد صيغ العصر للتنمية والسلام.

وهذه النظرية ليست منسلخة عن تاريخ الثورة في الصين، ولا عن من سبقوه، بل هي عملية تراكمية لكل القادة الأوائل من ماوتسي تونغ ودون سنغ بينغ وصولاً للزعيم الحالي شي جين بينغ؟، وهذه النظرية تعتمد أيضاً على تاريخ عميق لهذه الدولة وهذا الشعب منذ حرب الأفيون عام 1840، وهذا الشعب تاريخه ايضاً يعود الى اكثر من 5000 عام وهو تاريخ عريق أثرى الحضارة العالمية بشكل ملموس، وأن سعي الصين الآن هو التحول من الدولة الكبيرة الى الدولة القوية. فمع الماركسية تطورت الحركة الاشتراكية في العالم ومع تفكك الاتحاد السوفياتي وكافة الدول الاشتراكية المرتبطة به لم تنته الاشتراكية، فهي نظرية قائمة ومستمرة وبالتالي كان لا بد للصين من تطوير نظريتها الاشتراكية لتصبح اشتراكية بخصائص صينية، وتحديث هذه النظرية ينسجم مع اتجاه البشرية الدائم نحو التحديث وهو سبيل لا يقاوم ولكن السبل المؤدية له ليست واحدة وليست طريق باتجاه واحد لكل الطرق يمكن استخدامها بإتجاه الحداثة والتطوير، وبما ينسجم مع خصائص الدولة والشعب لضمان الاستمرارية والتطور والتقدم نحو دولة غنية وقوية ومتحضرة وديمقراطية ومتناغمة.

وبناءً على كافة المنجزات السابقة التي تحققت في عهد الزعماء السابقين، وأن هذه المنجزات التي تحققت منذ 40 عاماً هي نتيجة تراكمية لأجيال متتالية من الشيوعيين، وهي كمباراة سباق التتابع كل زعيم يسلم الراية لمن يليه، وليست عمل فردي بل هي في الاساس عمل جماعي ولذا فقد وضع الزعيم بينغ فلسفة بناء الدولة من خلال التخطيط الشامل والاهداف المرحلية على النحو التالي:

• في عام 2020 بناء مجتمع رغيد العيش والحياة.
• في عام 2035 بناء دولة استراتيجية حديثة.
• في عام 2050 بناء دولة غنية، قوية، ديمقراطية، متحضرة، متناغمة وجميلة.

إن هذه النظرية بهذه الأهداف ووجود قيادة انسانية وشعب حضارته تمتد لآلاف السنوات ويفكر جميعه بنفس التفكير ويسير نحو هدف واحد حتماً سيكتب له النجاح, فالصين الدولة الغنية والقوية والديمقراطية والمتحضرة والجميلة قادمة لا محاله. فهنيئاً للشعب الصيني العظيم وهنيئاً لكل الشعوب المضطهدة والفقيرة لأن الصين كدولة قوية وإنسانية سيكون لها تأثيرها الإيجابي في تقدم هذه الدول وتطورها ونهضتها.

 

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير