وطن تعلّق | نجد وحجاز العتيبي وبن سعيد منكم براء.. ما عدتم تخجلون !!

وطن: لابد أن نرفع تحية إجلال وإكبار للمقدسيين الذين يلاحقون المطبعين ولا يسمحون بتدنيس بلاط المسجد الأقصى، كما يلاحقون المستوطنين كل يوم.

لقد شفى ذلك الطفل المقدسي غليل أحرار الأمة عندما بصق بوجه ذلك الصحفي الذي ينتمي إلى آل سعود المطبع مع الاحتلال، وقد حضر إلى المسجد الأقصى ليدنسه كما يدنسه المستوطنون.

ذلك الطفل الحر قفز كالغزال وبصق في وجه المطبع الذي ينتمي إلى آل سعود وسط المسجد الأقصى، وسط "زفة" من المصلين والمقدسيين في المسجد وهم ينعتونه بـ"المطبع الرخيص، اطلع برا يا رخيص، إذهب إلى آل سعود المطبعين، الخ..".

لقد طُرد من المسجد مطأطئاً رأسه، وخرج وهو يحمل عاره في عبائته، بعد ساعات قليلة من انتشار صورة له مع أحد مسؤولين الاحتلال في الكنيست يضحكان وخلفهما علم الاحتلال.

لقد بصق ذلك الطفل في وجه آل سعود، كما بصق قبله الشعب الفلسطيني وقيادته بوجه آل سعود ومن شاركهم من أقزام ترامب في ورشة البحرين، وأفشلوها وعاد كل من شارك بها خائباً ذليلاً.

ذلك المشهد سيفهمه آل التطبيع "آل سعود" ومن استظل تحت عبائتهم من أمراء الحرب، بل سيلاحقهم كالكابوس في أحلامهم، إنه رسالة من شعب فلسطين الأبي .. لا مكان لكم بيننا ولا مكان لكم بين الشعوب الحرة، ستذهبون الى مزابل التاريخ ويبقى شعب فلسطين، وسيبقى الأحرار.

لقد غرقوا في المال والنفط ونسيو الوطنية والحرية، لقد نسيو فلسطين ولم ينساها ناصر بن سعيد، ذلك المناضل اليساري وأول معارض لنظام حكم آل سعود منذ نشوئه عام 1932.

ومن لم يعرف ناصر بن سعيد، فهو مناضل من أبناء نجد والحجاز الأحرار عمل عام 1947، في استخراج النفط وتكريره مع شركة أرامكو وعاش مع بقيه العمال من أبناء نجد والحجاز ظروفاً معيشية صعبة فقاد مع زملاءه هناك سلسلة من الإضرابات للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والسكنية ورضخت الشركة لمطالبهم، وفي عام 1953 قاد ناصر بن سعيد انتفاضة العمال للمطالبة بدعم فلسطين وتم اعتقاله وأرسل إلى سجن العبيد في الإحساء وافرج عنه لاحقاً، وبعد وفاة الملك عبد العزيز أقيم حفل استقبال للملك الجديد سعود في مدينة حائل ألقى فيه بن سعيد خطاباً طالب فيه بإعلان دستور للبلاد وبإصلاح وتنظيم الموارد المالية للدولة وحماية الحقوق السياسية وحقوق حرية التعبير للمواطنين وحقوق الشيعة، وفي عام 1956 غادر من حائل إلى مصر بعدما أخبره عبد الرحمن الشمراني عن صدور أمر بالقبض عليه وإعدامه، وفي عام 1979، اختطف من بيروت وتم إلقائه من الطيارة في صحراء الربع الخالي.

إن شرارة ثورة ناصر بن سعيد وجهيمان العتيبي ابن نجد، ذلك الضابط  الذي تمرد على حكم آل سعود عام 1979، ستبقى تؤرق أمراء القصور واليخوت، وتلاحق حكام آل سعود الصهاينة العرب.