شوارع مخيم "العروب" غارقة في الظلام.. والمواطنون يناشدون عبر وطن

28.07.2019 03:07 PM

الخليل- وطن- أحمد الرجبي: كثيرة هي معاناة اللاجئين، ليس آخرها البعد عن الوطن، والتشتت في مخيمات داخل فلسطين وخارجها. فحياة اللجوء ذاتها وظروفها فهي معاناة أخرى تضاف إلى ما سبق، في ظل المشاكل التي تواجههم داخل المخيمات.. فلا حياة كالحياة، ولا عيش كريم ينسيهم ما مروا به من مآسي ونكبات، فتارة نقص في الخدمات من ماء وكهرباء، وتارة أخرى الاكتظاظ في الأبنية، إضافة لمشاكل في خطوط الصرف الصحي وما ينتج عنها، وأخيرا شوارع المخيمات الضيقة نهارا والظلام الدامس الذي يحتلها ليلاً.

يقول محمد تيلج، اللاجئ من مخيم العروب، لـ وطن: إن الحياة ليلا في المخيم بائسة، فالإضاءة في الشوارع معدومة، باستثناء بعض مصابيح المنازل والمحلات التجارية، أما أزقة المخيم ليلاً فهي خطيرة، وتُعرّض المشاة ليلاً لخطر الوقوع في أحد مصارف الصرف الصحي، إلى جانت انتشار الحيوانات الخطرة.

مشيرا إلى أن المواطن من حقه أن ينعم بالأمن داخل المخيم، مطالبا المسؤولين بحياة كريمة وشوارع مضيئة.

أما اللاجئ مصطفى مهدي فقال لـ وطن إنه في البداية كانت المشكلة في عدم وصول الكهرباء للمنازل، وفيما بعد أصبح المخيم بحاجة ماسة لإنارة الشوارع لأنها تغرق بظلام دامس في الليل، وأضاف مهدي: "نحن مطالبنا بسيطة جداً في المخيم، مثل توفير إنارة للشوارع. ولأن المخيم موجود على خط (60) الاستيطاني فإن الاحتكاك بجيش الاحتلال والمستعربين يكون بشكل دائم، مما يتطلب وجود إنارة لمعرفة متى يقوم الاحتلال باقتحام المخيم وأين يتواجد، ويقع على عاتق الجهات الرسمية المعنية باللاجئين متابعة هذا الموضوع.

ومن جهته قال أحمد أبو خير رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم العروب: إن اللجنة طالبت أكثر من مرة شركة القدس للكهرباء بتركيب إضاءة في الشوارع بصفتها المسؤولة عن الكهرباء في المخيم، إلا أنها تتحجج بضرورة وجود عداد رئيسي للإنارة ووجود جهة تدفع عن هذا العداد.

مؤكداً أن اللجنة الشعبية لا تستطيع أن تسدد تلك المبالغ.

وأشار أبو الخير إلى أنه من الضروري وجود إضاءة في الشوارع، خاصة في فصل الشتاء، بسبب الانقطاع المتكرر لالكهرباء، إذ أن الشوارع الداخلية للمخيم غير صالحة للسير لعدم صيانتها منذ زمن طويل، وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية التعامل مع المخيمات بأنها مناطق منكوبة.

أما اللاجئ خميس البدوي فيقول لـ وطن إن وجود الإنارة في الشوارع شيء مهم بالنسبة للمخيم، ليستطيع المواطنون التنقل داخل المخيم بسهولة، مشيرا إلى أنه وعند ذهابه لصلاة الفجر يجد الكثير من الكلاب الضالة في شوارع المخيم المظلمة.

 

تصميم وتطوير