مرضى الكلى في غزة يستصرخون عبر وطن لوقف معاناتهم

29.07.2019 04:12 PM


غزة- وطن- عز الدين أبو عيشة:
داخل أروقة مستشفى الشفاء الطبي وسط مدينة غزّة، يصارع مرضى الكلى في القسم الخاص بهم، البقاء، يتزاحمون بالساعات ليحصل الواحد منهم على دوره في الغسيل، وتتفاقم المعاناة التي لا تقتصر على الانتظار، لتمتد إلى نقص حاد في الأدوية الخاصة بهم، وأكثرها بات معدوما من مخازن وزارة الصحة.

من جهته، اشتكي المريض محمد أبو الخير عبر وطن، جراء عدم توفر العلاج له من حوالي 6 سنوات ونصف، ما جعله يضطر لشراء الأدوية من الخارج وعلى حسابه الخاص، الامر الذي يزيد العبء المادي عليه، خاصة وأنّه يحتاج إلى ثلاث جلسات علاج كلّ أسبوع، وينتظر ليأتي دوره ثلاث ساعات، في كل مرة.

ويشاركه ذات الوجع والمعاناة المريض باسل أبو دية، الذي يعاني منذ أشهر من نقص الادوية وحقن الحديد، والكالسيوم، وعلاج تقوية الدم، الذي من المفترض استلامه من وزارة الصحة، ولكن لعدم توفره يتم شراؤه من صيدليات خاصة بسعر مرتفع.

في مدينة غزّة وحدها نحو 570 مريضا يتوافدون اسبوعيًا على قسم الكلى الصناعية، لإجراء غسيل الكلية.

يقول رئيس قسم الكلية الصناعية في مستشفى الشفاء د.أحمد بهار، لـ وطن: إنّ ضخامة هذا العدد يؤدي إلى إرباك العمل، في حين أنّ الأجهزة داخل المستشفى المقدر عددها 57 جهازا، تعمل 4 فترات، أي لما بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حتى تغسل لكافة المرضى.

ويضيف بهار: "عمل الأجهزة المستمر لساعات طويلة يعمل على تعطلها، وهو ما تسبب في عطل حوالي 8 أجهزة، لا يتوفر لها أيّ قطع غيار أو صيانة".

ويوضح بهار أنّ العديد من المرضى يتأخرون في القسم ما يدفعهم إلى مغادرة المستشفى في ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي قد يشكل عبئا ماليا إضافيا عليهم، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويشير بهار إلى أنّ المشكلة الثانية في القسم هي عدم توفر الأدوية الخاصة الضرورية للمرضى، وما يؤدي إلى زيادة معاناتهم بشكل كبير.

تصميم وتطوير