رغم إعاقته الحركية..محمد الدلو أول فلسطيني يفتتح معرضاً لرسوم الأنيميشن

06.08.2019 04:48 PM

غزة -وطن-نورهان المدهون:
إعاقته الحركية التي لازمته منذ ولادته بسبب ضمور العضلات، لم تقف حائلاً بينه وبين موهبته، فقد استطاع الشاب "محمد الدلو" 24 عاماً من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة أن يتميز ويبدع في مجال الرسم ليكون أول فنان فلسطيني يفتتح معرضاً للأنيميشن (الرسوم الكارتونية).

بدأ الدلو بتطوير مهاراته بعد أن حرمه المرض من خوض امتحانات الثانوية العامة واستكمال الدراسة الجامعية، فوجد ضالته في ممارسة هوايته المفضلة في متابعة رسوم الكرتون، فأخذ يحاول في رسم الأنيميشن في ظل قلة عدد رسامي الأنيميشن في فلسطين ما أضفى تميزاً على موهبته.

يقول الدلو لـوطن: "في بداية مشواري استعنت بالبحث عبر فضاء الإنترنت وخاصة اليوتيوب، وكنت أطلع على طرق الرسم المختلفة وأقلد رسومات الفنانين"، مشيراً إلى أن إعاقته تزداد سوءاً كلما تقدم في العمر حيث يصيبه الضعف التدريجي والضمور العضلي، الذي يؤثر على قدرته على التمكن من الرسم ورغم ذلك يتحدى لكي يبقى محافطاً على مستواه الفني.

أقلام الرصاص كانت نقطة انطلاق الشاب محمد الدلو نحو فن الرسم، ومن ثم بدأ بالاتجاه نحو استخدام أقلام الحبر وألوان الأكريليك، ولم يكتفي بهذا القدر بل تمكن من الرسم الرقمي عبر هاتفه المحمول.

يلفت الدلو إلى معرضه الأول في عام 2015 بقوله:"إنمي حياتي هو معرضي الأول الذي ضم ما يقارب المئة لوحة من رسوم الأنيميشن أنجزتها بأقلام الفحم"، منوهاً أن معرضه لاقى استحساناً كبيراً ورواجاً إعلامياً، ولامس قلوب زواره لأنه يذكرهم بمرحلة طفولتهم.

وعن طبيعة اختيار فكرة الرسومات يردف رسام الأنمي الدلو:" تنبع أفكاري من مواقف أتعرض لها وربما من أحداث وأحياناً تكون خلاصة تجربة ترجمتها بالرسم والألوان".

ويواجه الدلو العديد من المعيقات المتمثلة بعدم توفر المواد الخام للرسم بسبب حصار قطاع غزة منذ 12 عاماً، إضافة لمعيقات الوصول والتنقل التي سببتها إعاقته مما جعله يتخلف عن حضور الفعاليات والمعارض بسبب المجهود الجسدي المضاعف الذي يرهق صحته.

وعبر الشاب الدلو عن طموحه المستقبلي بالسفر إلى الخارج والوصول إلى العالمية بإنشاء المعارض، متمنياً أن يجد من يحتضن موهبته ويساعد في تطويره في مجال الرسم الرقمي، وأن يحظى وأمثاله من ذوي الإعاقة بالدعم والاهتمام من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية، وأن تطبق القوانين الخاصة بذوي الإعاقة.

تصميم وتطوير