فيديو|مهرجان بيت جالا الدولي للسلام.. فرصة لايصال رسالة شعبنا للعالم و فسحة امل وترفيه للمواطن

24.08.2019 02:20 PM

وطن: شكل مهرجان بيت جالا الدولي للسلام اداة مهمة للسنة الثامنة على التوالي، للتأكيد على ان الشعب الفلسطيني شعب يسعى للسلام العادل والحقيقي الذي يعيد اليهم حقوقهم الوطنية المسلوبة، حيث يوجه المهرجان رسالته لمختلف دول العالم خصوصا المدن الشريكة فيه من خلال جملة من العفاليات التي تعكس حضارة وقيم الشعب الفلسطيني

وقال نيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا في حديث مع شبكة PNN، أن المهرجان الدولي للسلام بنسخته الثامنة يهدف الى تعميق العلاقات مع البلديات المتوامة مع بلدية بيت جالا مشيرا الى ان الهدف الابرز هو تعريف الناس القادمين من المدن التي لديها توامة مع بيت جالا على قضيتنا العادلة لانه كلما زارنا اناس كلما تعرفوا على واقع الحياة بشكل حقيقي وملموس بحيث يدركون ما يجري بعيدا عما يشاهدوه في محطات التلفزة.

واشار خميس الى ان الهدف الثاني للمهرجان هو التخفيف من معاناة وهموم المواطن من خلال فتح باب المشاركة في المهرجان والتمتع بانشطته الفنية والثقافية والفولوكلورية معربا عن امله بان ينال المهرجان رضا ابناء بيت جالا وعموم ابناء شعبنا الفلسطينين الذين سنحت لهم الفرصة المشاركة فيه.

بدوره، قال عضو مجلس بلدي بيت جالا حسن عبد ربة عضو اللجنة المنظمة للمهرجان ان فعالياته ستستمر لمدة ثلاثة ايام وتتضمن العديد من الانشطة الفنية والتراثية والثقافية كما انه يتميز بمشاركة عدة مدن من عدة دول لديها علاقات توامة مع بلدية بيت جالا حيث يشارك في المهرجان على مدار ايامه وفود من مدن المانية وفرنسية ويونانية ورومانية سيطلعون على واقع الحياة ويتعرفون على الثقافة الفلسطينية.

كما اشار عبد ربه الى ان المهرجان يقام برعاية من رئيس الوزراء وحضور وزيرة السياحة رولا معايعة ممثلة عنه الى جانب شخصيات رسمية ودينية متميزة ومعروفة الى جانب وفود دبلوماسية من عدة سفارات معتمدة في دولة فلسطين مما يعيطه زخما دوليا من خلال الحضور والفعاليات .

واكد ان رسالة المهرجان هي التاكيد على اننا كفلسطينين نطمح للحياة والخلاص من الاحتلال والوصول الى السلام العادل وان يكون لنا دولة مستقلة وعاضمتها القدس كما ان  لدينا فن وحضارة وفولكلور وتراث وثقافة ونحن جاهزون لمشاركتها مع المجتمع الدولي.

اما ايلي شحادة فقال ان المهرجان يحمل رسائل محلية ودولية موضحا ان الرسالة الدولية هو اننا في فلسطين وبيت جالا نسعى للعيش بحرية وسلام على اساس الشرعية الدولية واهمها انتهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاضمتها القدس الشريف وازالة المستوطنات والجدار العنصري ونحن نحاول ايصال هذه الرسالة للمدن التي لديها توامة مع بيت جالا من خلال وفودهم المشاركة لايصالها لمدنهم .

اما الرسالة الثانية لبلدية بيت جالا من خلال المهرجان فهي تتعلق بالتاكيد لابناء بيت جالا ومؤسساتها وفعالياتها الثقافية والفنية والمجتمعية اننا نعمل من اجل التعاون معهم لرفع اسم المدينة وتعزيز حضورها في مختلف المجالات خصوصا الثقافية والفنية هذا الى جانب ان المرهجان فرصة للترفيه والتغيير الاجواء على ابناء المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام.

وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة اكدت في حديثها ل PNN ان المهرجان مهم جدا لانه يساعد الحجاج والسياح بالتعرف على المواطن الفلسطيني وحضارته كما انه يعكس فرصة لتاكيد التواصل ما بين ابناء الشعب الفلسطيني وزوار المدينة من مختلف دول العالم مما يساهم بنقل الواقع المعاش كما انها تساعد في تعزيز السياحة الداخلية

واضافت ان المهرجان مهم جدا لانه يفتح المجال للسياح للتعرف على واقع الشعب الفلسطيني من خلال التعامل والتعايش والتعرف على ثقافة الشعب الفلسطيني وهو يمد جسور التعاون كما انه مهم على صعيد تعزيز السياحة الداخلية

وقالت معايعة في كلمة باسم رئيس الوزراء: ” ان هذا المهرجان الذي اصبح حدثا سنويا هاما في هذه المحافظة، حيث يشمل أمسيات فنية وثقافية وفعاليات متنوعة تمزج بين التراث الفلسطيني الأصيل والفن الحديث، وتوجه رسالة ثقافية وحضارية.

ولفتت إلى، ان وزارة السياحة والآثار نشيد بمثل هذه المهرجانات والأنشطة والمبادرات، والتي من شانها ان تسهم في خلق سياحة بديلة مستدامة ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان، وتعتبر جسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، حيث شهدت بيت لحم على وجه الخصوص في السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في الطلب عليها من قبل الأسواق التقليدية والجديدة وشهد القطاع السياحي في بيت لحم انتعاشاً رافقه العديد من الاستثمارات الجديدة المتزايدة سنوياً، والى انه وفي إطار العمل على تطوير قطاع السياحة في فلسطين فان وزارة السياحة والآثار تعمل حاليا وبتوجيهات دولة رئيس الوزراء وضمن خطة الحكومة الفلسطينية على إطلاق الخطة العنقودية لتنمية السياحة في بيت لحم بالشراكة مع مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية، حيث تسعى هذه الخطة الى إثراء تجربة السائح وإيصال الرسالة الفلسطينية ونقلها من خلال ملايين السياح والزوار القادمين إلى فلسطين الى كل بقاع العالم.

الشركاء الدوليين في المهرجان من المدن التي لديها توامة مع مدينة بيت جالا كمدينة اوبرفيلييه الفرنسية اكدوا وعلى لسان رؤوساء بلدياتهم انهم سعيدون بهذه المشاركة وعلاقتهم مع هذه المدينة الفلسطينية موضحين انهم ياتون للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما انهم ياملون باستمرار العلاقة وتطويرها

وقالت مريم الدرقاوي، رئيس بلدية اوبرفيلييه الفرنسية اننا نرتبط بتوامة مع بلدية بيت جالا منذ عشرين عاما ونحن نفتخر بهذه التوامة ونسعى لتطويرها على اكثر من مجال مشيرة الى ان مشاركتها وحضورها لفلسطين وبيت جالا  من اجل التعبير عن دعمنا وتضامنا مع اهالي بيت جالا وفلسطين كما اننا نامل ان يستمر هذا التعاون ويتطور على اكثر من صعيد.

بدورهم عبر المواطنون عن سعادتهم الكبيرة بالمهرجان كونه يتضمن على العديد من البرامج والانشطة التي تساهم في ادخال الفرحة لقلوبهم وقلوب اطفالهم خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعايشها شعبنا الفلسطيني

وفي هذا الاطار قالت فرح فرج من مخيم الدهيشة انها تاتي للاستمتاع والمشاركة في فعاليات المهرجان وهو مهرجان جميل وفيه تراث وثقافة وفعاليات متمنية وجود الكثير من هذه المهرجانات في بيت لحم وفلسطين.

اما الشاب محمود سرحان من مدينة بيت جالا فقال :” ان المهرجان كثير منظم وفيه فرق محلية وانشطة متميزة تساهم بنقل التراث الفلسطيني كما ان التنظيم جيد ومميز ونشكر القائمين عليه”.

يشكل المرجان في نسخته الثامنة والذي يتضمن على العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية فرصة لاهالي بيت جالا بشكل خاص وبيت لحم بشكل عام للتعبير عن ذاتهم لزوارهم من جهة ولايجاد فسحة امل ورفاهية رغما عن الظروف القاهرة التي يعايشونها

تصميم وتطوير